حين تتعرض المرأة أو المراهقة للاغتصاب في المجتمعات الآسيوية أو الشرقية الفقيرة يتم تجاهل أنها
https://www.sayidaty.net/category/tags/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9، ويتم محاكمتها على ذنب لم تقترفه، بينما القوانين الذكورية تخفف العقوبة على المغتصب وقد ينجو بواسطة أو بنفوذ سياسي أو بجاهة قوية، وتنتهي حياة الضحية إما في مصحة نفسية أو محبوسة في منزلها مجللة بالعار أو بالموت انتحاراً أو قتلاً، وفي هذا الوقت بدأت دول إفريقيا تتعافى، وتحصل المرأة المغتصبة على فرصة حياة ثانية للنهوض وبدء حياة جديدة بفضل مبادرات إنسانية خاصة يطلقها أفراد من أوروبا لأهداف نبيلة.
ونجاح فرقة «أكاشينغا» في زيمبابوي، أعطى الأمل لنساء كثيرات حول العالم بقدرتهن على تغيير حياتهن بأنفسهن إن تأخرت أي مساعدات في الوصول إليهن.
أسترالي يكون فرقة نسائية عضواتها مغتصبات لحماية الحيوانات من الصيد غير القانوني
تعمل فرقة مقاتلة مؤلفة من نساء تدعى «أكاشينغا» وتعني: «الشجعان» على حماية الحيوانات في زيمبابوي والتقاط الصيادين غير الشرعيين، الذين يتاجرون بقرون الفيلة، ووحيدي القرن في السوق السوداء.
توجد آلاف الفرق لحماية الحيوانات من الصيادين غير الشرعيين حول العالم، لكن ما يميز فرقة «أكاشينغا» أنها تتألف من النساء فقط بينما تتشكل باقي الفرق في أفريقيا من الرجال فقط في الغالب.
نظم هذه الفرقة قناص أسترالي، يدعى ديميين ماندر، واستوحى القناص فكرته من فرقة «بلاك مامبا» وهي فرقة مؤلفة من نساء غير مسلحات يكافحن الصيد غير المشروع في جنوب أفريقيا.
ولتنفيذ المشروع قام ماندر ببيع منازله في أستراليا، واستخدم مدخراته، وأسس الصندوق الدولي لمكافحة «الصيد الجائر»، وهي منظمة غير ربحية تستخدم تقنيات العمليات العسكرية الخاصة لحماية الحياة البرية.
إذا علمت رجلاً فأنت تعلم شخصاً واحداً.. وإذا علمت امرأة فسوف تعلم شعباً كاملاً
عن سر اختياره نساء لا رجال لتكوين فرقته الخاصة غير الربحية لمكافحة الصيد الجائر للحيوانات قال ماندر: هناك قول مأثور في أفريقيا أعجبني بعمق معناه، يقول: «إذا علمت رجلاً فأنت تعلم شخصاً واحداً.. وإذا علمت امرأة فسوف تعلم شعباً كاملاً».
عضوات فرقة «أكاشينغا» لمكافحة الصيد الجائر: نساء ضحايا عنف منزلي وجنسي مهجورات
وأراد ماندر تأسيس مشروع مماثل في زيمبابوي، لكنه قرر أنه يجب تدريب وتسليح أعضاء الفرقة لخطورة العمل، واختار القناص نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاماً كن ضحايا العنف المنزلي أو الجنسي، أو أمهات عازبات، أو زوجات مهجورات أو أيتام مات آباؤهم بسبب الإيدز، جمعهم ماندر من 29 قرية محيطة.
مرت المقاتلات قبل انضمامهن للفرقة بتجارب صعبة جداً
ومرت المقاتلات بتجارب حياة صعبة جداً، ومن بينهن: مقاتلة تدعى «كيلي»، تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 17 عاماً ثم علمت أنها حامل فاضطرت لترك المدرسة لكن بما أنها لم تكن تمتلك أي مال تم أخذ ابنها منها وإعطاؤه لأم المغتصب، وهذا العمل هو الأول في حياتها، وبعملها مع ماندر منحت فرصة ثانية جديدة للحياة بكرامة، والتأقلم مع مشاكلها، حيث أنها استردت ابنها، وأصبحت قادرة الآن أن توفر له ما يلزمه دون تلقي مساعدة من أي أحد.
خضعن لتدريبات صعبة وقمن باجتيازها جميعها بقوة ونجاح كالرجال
وكان ماندر يبحث عن نساء يحتجن إلى فرصة أخرى في الحياة، وقد مررن بتجارب قاسية ولايهبن شيئاً، وفي النهاية عثر على 37 مرشحة، وعرضهن لاختبارات صعبة مثل الجوع والتعب الشديد والبرد والرطوبة.
وهذه الاختبارات هي نفسها التي يخضع لها جنود القوات الخاصة، والمثير للدهشة أن النساء الأفريقيات نفذن كل شيء دون صعوبة كبيرة، حتى مع الابتسامات والتشجيع لبعضهن البعض.
مهارات عالية اكتسبنها بالتدريب العسكري
وأحد هذه الامتحانات جمع الخيمة التي يبلغ وزنها 90 كغ وسحبها إلى أعلى التل عندما تكون ساقك مربوطة بقدم مجند آخر، وهذا الاختبار ليس سهلا بالنسبة لرجل يتمتع بصحة جيدة ومدرب، وبالنتيجة تمكنت جميع المرشحات من تنفيذ المهمة عدا ثلاثة فقط منهن.
وتستخدم النساء بندقية: «AR-15»، وهي بندقية قادرة على تدمير الهدف عن بعد أكثر من 500 متر، كما يحترفن تكتيك الاختفاء عن الأنظار لالتقاط هدفهن، فعندما يشاهدن الهدف (الصياد) يصرخن، انبطح على الأرض! الآن! الآن! ويقلن أن الصيادين يرتجفون عند اعتقالهم.
فرقة نسائية نزيهة خالية من علامات الفساد
ونفذت الفرقة من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، 72 عملية اعتقال، ووفقاً لماندر، لا توجد علامات فساد في صفوف «أكاشينغا».
ووقعت المأساة الأولى للفرقة في مارس/ آذار 2018، حيث غرقت حارستين ومدرب عند عبورهم نهراً مضطرباً.
شجاعات لا يشربن الخمر ولا يدخنّ وأمهات جيدات لأبنائهن
والنساء الشجاعات لا يشربن الخمر ولا يدخنً وهدفهن الأساسي من العمل هو الاعتناء بأسرهن والإنفاق على أبنائهن، وفقاً لموقع «سبوتنيك».
وقد التقى بهن رئيس زيمبابوي وعبر عن دعمه وافتخاره بالفرقة وحتى شاركت ابنته مرة في إحدى عمليات الفرقة.
انخفض عدد الأفيال في القارة الإفريقية 30%
والمشكلة أنه على مدار السنوات السبع الماضية، انخفض عدد الأفيال في القارة بنسبة 30 ٪، وقتل أكثر من 7 آلاف وحيد القرن في العقد الماضي.
الفرقة تحمي الحيوانات النادرة من الانقراض عبر منع صيدها
ويقتل الصيادون الفهود والظبيان لجلودها والفيلة ووحيدي القرن لبيع قرونها التي تساوي ملايين الدولارات وتتحدد قيمتها المالية بحسب وزنها فالكيلو الواحد من وزن القرن يكلف 50 ألف يورو على الأقل، ما يجعل هذه التجارة أكثر ربحاً من التجارة في الذهب والنفط، لكنها بطبيعة الحال تؤدي إلى أضرار بيئية كبيرة إذ تهدد بانقراض هذه الأنواع من الحيوانات ما يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي.
والجدير بالذكر أن إحدى صور الفرقة فازت في مسابقة عالمية «world prees photo».
https://www. youtube. com/watch?v=XbY9MImrJtw