الرئيس المكسيكي قريب من الفئات المعوزة لأنه لا يتردد في إطلاق المبادرات المدهشة والداعمة للمحتاجين، ، خاصة بعد مبادرته الفريدة من نوعها والتي قرر فيها بيع منتجع رئاسي مخصص لإقامته والتنازل عنه من أجل مساعدة فقراء ولاية ودعمهم، صانعا مشهدا عميقا ومدهشا من الإيثار والطيبة والكرم، تنحني له القلوب تقديرا قبل القامات.
التفاف جماهيري وسمعة
ينحدر الرئيس المكسيكي "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور" من أسرة بسيطة ماليا واجتماعيا، لأن والده كان يمتلك متجرا صغيرا، وولد الرئيس أندريس عام 1953 في لاية تاباسكو الواقعة في جنوبي المكسيك، مساره لم يكن سهلا بسبب صعوبة الحياة السياسية التي اقتحمها عن قناعة وحب، حيث بدأ نشاطه السياسي من خلال الانضمام إلى الحزب الثوري الدستوري، الذي كان يحكم البلاد أنذاك، وبعد أن شعر بالتهميش إلتحق بتيار منشق عن الحزب، حمل اسم "التيار الديمقراطي"، وعقب ذلك صار حزبا يساريا يحمل اسم "حزب الثورة الديمقراطية". وازدادت شعبيته خلال توليه منصب محافظ العاصمة، وحظي بإلتفاف الجماهير من حوله بفضل إطلاقه برنامج لرعاية كبار السن، وتعاون بعد ذلك مع أحد أكبر رجال الأعمال في بلده لترميم مركز العاصمة وأعاد إليها الحياة وجمالية معمارها.
صمود وإصرار على النجاح
إذا قرر الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بيع مقر رئاسي، يتواجد في جزيرة "كوزوميل" الكائنة في ولاية "كوينتانا رو"، لهدف إنساني بحت، يتمثل في تقديم يد العون لفقراء هذه الولاية وإزالة كل مظاهر الغبن والحاجة عنهم ، حيث كشف عن نيته القائمة والشروع في تجسيد المشروع الخيري الإنساني قائلا :" سأدرس كل شيء مرتبط بالمقر الرئاسي، الذي يشكل منتجعا لراحتي في كوزوميل، لأنه سيتم بيعه وستذهب الأموال إلى احتياجات "كوينتانا رو" الفقيرة..".
وأول ترشح للرئيس المكسيكي الحالي في الاستحقاقات الرئاسية، كان في انتخابات عام 2006، لكنه خرج من السباق الرئاسي مخفقا لكن بفارق ضئيل أمام الرئيس "كالديرون"، وبقي صامدا حيث كرر المحاولة و شارك مرة أخرى في انتخابات عام 2012، لكنه خسر السباق السياسي مرة أخرى ضد الرئيس السابق "بينا نيتو"، لكن في المشاركة الثالثة عام 2018، توج رئيسا للمكسيك لأول مرة، بعد صمود وإصرار على النجاح.