الشكوى على لسان كثير من الأمهات والآباء؛ الأطفال يعتدون عليه بالضرب، ويكتفي هو بالبكاء! يتبع الغير وتذوب شخصيته، ولا يفعل شيئاً برأيه وحده! خجول لا يسعى إلى أخذ حقه، ولا يدافع عن نفسه بالكلام أو الفعل! في النهاية هو ضعيف الشخصية، تابع للآخرين منقاد لهم! عن المشكلة والعلاج يحدثنا الدكتور شريف أبو فرحة المحاضر الجامعي في التنمية البشرية موضحاً المهارات التي على الطفل اكتسابها كعلاج لحالته.
أسباب ضعف شخصية الابن الجبان :
قد يكون ضعف شخصية الابن ناتجاً عن أسباب وراثية؛ بأن تكون الصفة موجودة في أحد أصوله، وقد. يرجع السبب إلى أن الطفل -ذاته- لا يعرف الفرق بين الشجاعة والعنف، والحرص والجبن، والحياء والخجل.
وربما ترجع هذه الشخصية المنقادة إلى ضعف ثقافة الابن بعامة وتأخره الدراسي أو الاجتماعي، إلى جانب ضعفه الصحي العام، أو لتشوهات في جسمه.
وهناك الأهل الذين يقومون بكل شيء نيابة عن طفلهم المدلل حرصاً وحماية وشفقة عليه، وربما بسبب كثرة تعيير الابن بضعف شخصيته وجبنه، والسخرية منه عند اتخاذه أي قرار.
وقد يكون السبب قضاء الولد معظم وقته مع أمه وأخواته البنات والنساء، والتأثير يكون كبيراً لو كان الأب هو الضعيف.
هناك 7 طرق للعلاج :
الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة، مع عدم جرح مشاعر الطفل وحسن الاستماع إليه واحترام رأيه.
الذهاب لمجالس الرجال ليعتاد الطفل الخشونة، مع تعليمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن النفس؛ يخيف من يعتدون عليه لو كان واحداً، ولا يقف في المنتصف إن كانوا أكثر، ويمكن أن يلجأ لأحد ليعاونه.
تشجيعه على الاعتماد على النفس واتخاذ قراراته بنفسه، ومدح الجوانب الإيجابية فيه وتشجيعه وإثابته، مع محاولة الأخذ بمبدأ الشورى في معظم القرارات الأسرية بقيادة الأب، وضرب الأمثلة بالقدوات الصالحة في الواقع والتاريخ.
الإكثار من الحوار مع طفلك بأسلوب يتناسب وعمره حول أهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب.
تابعي ابنك إذا وعد بعمل وذكريه به وساعديه حتى يعتاد الوفاء بما قال، كما أن عليه الاعتياد على سماع كلمة" لا" عندما يطلب شيئاً، أو عندما يقدم على خطأ.
الالتحاق برياضة ما حتى تقوى ثقة الطفل في نفسه، وتُنمو مواهبه وقدراته الفعلية كالقراءة والكتابة والإصلاحات والتركيبات.
الحوار والقراءات والنماذج العملية وحضور الندوات التدريبية -إن كان يستوعبها- تعد وسيلة هامة لتعليم الطفل سائر المهارات الحياتية.
مهارات عليه اكتسابها:
مثل القدرة على اتخاذ القرار، وإيجاد الحل المناسب للتعامل مع المشاكل بطريقة بناءة.
التفكير النقدي؛ أن يفكر في الشيء قبل الإقدام عليه، والنظر إلى إيجابياته وسلبياته، مع الاتصال الفعّال؛ ويتم ذلك بالقدرة على التعبير اللفظي وغير اللفظي.
مهارة تكوين العلاقات بالآخرين، علاقات إيجابية، تكوين أصدقاء والإبقاء عليهم.
مهارات الوعي بالذات، كيف يكون شخصاً مهماً، أن يتعرف على صفات القوة والضعف في نفسه.
مهارات التشاعر..بمعنى الإحساس بالآخرين والتكيف مع الضغوط كالوقوف بثقة وثبات أمام ضغوط الأصدقاء، التدخين، المخدرات..وكلها تمس الصحة والدين والخلق.