أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت في وقت أن تناول الأطعمة المقلية بكثرة، يرفع من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل، «أمراض القلب والسكري من النمط الثاني»، كما أن تناول الأطعمة المقلية يساهم في، «ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول السيء وانخفاض الجيد، السمنة».
ومؤخراً فقد أظهرت نتائج دراسة أمريكية حديثة أن تناول الطعام المقلي يزيد من خطر الإصابة بالداء القلبي الإكليلي المعروف باسم مرض القلب التاجي.
ووجدت الدراسة الجديدة التي شملت أكثر من 150 ألف متطوع، أن تناول الأطعمة المقلية مرة واحدة في الأسبوع يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، وأن خطر الإصابة بالمرض يزداد كلما تضاعفت كمية المقالي التي يتم تناولها.
ويُعتقد أن زيوت القلي تطلق ما يعرف بالألدهيدات، وهي مواد كيميائية يمكن أن ترفع من ضغط الدم وتخفض من الكولسترول «الجيد».
وتميل الأطعمة المقلية لأن تكون عالية السعرات الحرارية والدهون بشكل كبير جداً بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، بحسب وكالات.
ويحدث مرض القلب التاجي، وهو أكثر أشكال أمراض القلب شيوعاً، عندما تتلف الأوعية الدموية الرئيسية المؤدية إلى القلب.
وترتبط الأطعمة المقلية بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم، في حين أن تأثيرها على مرض القلب التاجي كان أقل وضوحاً.
ويحتوي الطعام المقلي على مستويات عالية من الدهون، التي تكون غالبيتها من الدهون غير المشبعة، والتي تتشكل عندما تخضع لعملية تسمى هدرجة.
يمكن أن تحدث الهدرجة عند تسخين الزيوت إلى درجات حرارة عالية جداً، أو إذا قام مصنعو المواد الغذائية بإضافة الهيدروجين إلى منتجاتهم لإطالة عمر التخزين.
هذه العملية تغير التركيب الكيميائي للدهون، ما يجعها أكثر صعوبة على الجسم للتحلل، وهو ما يرتبط بالعديد من الأمراض كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وقد نصح خبراء الصحة باتباع طرق بديلة عن القلي، وتكون صحية اكثر من الطرق التقليدية التي نستخدمها، والتي تشمل، «استخدام الفرن، استخدام أجهزة الطهي بالبخار».