من راقب الناس مات همّاً، أو ربما قد «يموت من الضحك». فطرائف البشر لا يمكن أن تنتهي، حتى بأكثر الأوقات الجادة أو التي لا تعتبر أوقاتاً للتسلية والمُزاح. ومن بين الأماكن التي تَضُم جرعة كبيرة من هذا الضحك... المطارات. خاصة عند مراقبة الأشخاص الذين يحاولون التحايل على الموظفين هناك بما يخص أوزان أمتعتهم. ورغم أن الأسكتلندي «جون إيرفين»، ليس أول أو آخر هؤلاء، لكنه قد يكون أكثرهم طرافة.
ووفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة «غولف نيوز»، أن «إيرفين» كان في مطار «نيس» الفرنسي، عائداً من رحلته في فرنسا إلى موطنه أسكتلندا، وعندما توقف عند موظفة شركة الطيران «إيزي جيت»، طلبت منه الموظفة أن يقوم بدفع مبلغ إضافي من المال، مقابل الوزن الزائد في أمتعته، والذي بلغ قرابة الـ 8 كيلوغرامات.
المسافر الأسكتلندي الذي يعيش في مدينة «غلاسكو» رفض طلب الموظفة، لكنه فكّر بطريقة طريفة حتى يتخلص من المبلغ الإضافي الذي يجب عليه دفعه. فقام «إيرفين» على الفور وأمام الموظفة بفتح حقائبه، وارتدى منها 15 قميصاً مختلفاً فوق بعضها البعض، حتى يخفف من وزن الأمتعة لتصل إلى الوزن المسموح به. وخلال قيامه بهذه الحيلة، كان ابنه «جوش» البالغ من العمر 17 عاماً، يصور والده بالكثير من السخرية والضحك.
قام «جوش» بعد ذلك بنشر فيديو وصور لوالده الطريف على صفحته في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب مُعلقاً بسخرية على الفيديو «انظروا.. والدي يتعرق، أنه يغلي الآن»، وذلك كون «إيرفين» كان يرتدي كل هذا العدد من القمصان في درجة حرارة تجاوزت الـ 30 درجة مئوية.
وفي تعليق «جوش» أيضاً، أوضح أنه عندما طلبت الموظفة من والده أن يدفع المبلغ الإضافي لقاء الوزن الزائد، قال لها «انتظري وراقبي»، ثم أمام ناظريها فتح حقائبه وبدأ بارتداء القمصان الواحد تلو الآخر. وكان يفعل ذلك وسط ضحكات لا تتوقف منه ومن ابنه الذي كان يصور ما حدث.
هذه الحكاية المضحكة لم تنتهِ بعد، فقد أوضحت صحيفة «غولف نيوز»، أن «إيرفين» تمكن بالفعل من العبور بعد أن وصل وزن أمتعته إلى الحد المسموح به، لكن أمن المطار أوقفوه وبدأوا بتفتيشه ظناً منهم بأنه «يحاول تهريب شيء ما»، وخضع الرجل الأسكتلندي لتفتيش دقيق ومُطول قبل أن يتم السماح له بالصعود إلى الطائرة.