المرضى الذين تتم معالجتهم لمرض سرطان البروستات باستخدام علاج هرموني، هم أكثر عرضةً لخطر الإصابة لاحقًا بالاضطرابات المعرفية.
في العام 2015، أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية، أنّ الأدوية المضادّة للأندروجين التي يتم وصفها لمحاربة سرطان البروستات، تعزز الإصابة بمرض الزهايمر. وقد تمَّ تأكيد هذه الاستنتاجات بواسطة دراسة جديدة أجرتها جامعة بنسلفانيا، وتمَّ نشرها حديثًا في شبكة جاما المفتوحة JAMA Network Open.
على الرغم من أنه لم يتضح تمامًا كيف يرتبط العلاج الهرموني ضد سرطان البروستات مع الخرف، إلا أنّ الباحثين أثبتوا أنّ 13 في المئة من الرجال الذين خضعوا لعلاج هرموني، قد أصيبوا بمرض الزهايمر، مقابل نسبة 9 في المئة من الرجال الذين لم يتلقوا أيّ علاج، أو تم َّعلاجهم بطرق مختلفة.
معرفة المخاطر قبل اختيار العلاج الهرموني
لإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بمتابعة 154 ألف مريض لمدة 8 سنوات ممن هم متوسط أعمارهم 70 عامًا، وكانوا قد أصيبوا بمرض سرطان البروستات. وعلى الرغم من أنه لم يتم توضيح الرابط بعد، يشير الباحثون إلى أهمية مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة عند اختيار العلاج ضد مرض سرطان البروستات، بسبب تأثير مرض الزهايمر على حياة المرضى وعلى حياة عائلاتهم.
ويتم وصف العلاجات المضادّة للأندروحين، من أجل تخفيض مستوى هرمون الذكورة الذي يسمى الأندروجين في الجسم، لأنّ الاندروجينات تحفز نمو الخلايا السرطانية. وإذا ترافق العلاج المضادّ للأندروجين مع العلاج الإشعاعي، فإنه يساعد على إطالة فترة بقاء المرضى على قيد الحياة.