يحسد بعض البشر بعض الحيوانات الأليفة؛ لتمتعها برفاهية لدى مالكيها، يفتقد إليها العديد من البشر في أكبر المدن وحتى أصغرها.
وآخر صَرعات الحيوانات الأليفة المنزلية؛ افتتاح أكبر فندق لها في المدينة الإفريقية الشهيرة «كيب تاون»، في جنوب إفريقيا، التي يعيش فيها أفقر البشر، ويعانون من ظروف اقتصادية ظالمة، فما سرّ تميزه وضخامته؟ ولماذا افتتح في أفقر بقاع إفريقيا؟
افتتاح أكبر فندق للحيوانات
وفندق «أت فريتس» يشهد إقبالاً كبيراً؛ بسبب عروضه المتميزة للضيوف من ذوات الأربع، مع الأخذ في الاعتبار تزايد الطلب على القطاع الخدمي المرتبط بالحيوانات الأليفة على مستوى العالم، وفقاً لموقع «العرب».
يؤمن رفاهية مطلقة لنزلائه الحيوانات
يحظى الكلب «زيجي»، من فصيلة «داشهند»، بإجازة في واحد من أكبر فنادق الكلاب في العالم، حيث يتمتع بجلسات النادي الصحي، وتزيين الشعر، وصالة الألعاب الرياضية، والرياضات المائية، وغيرها من برامج الترفيه الحافلة، بينما صاحبته تقضي عطلتها تتزلج على الجليد في فرنسا.
نفقة كلب لليلة.. تطعم عدة أسر!
ولا يستقبل فندق «أت فريتس» زبائنه من ذوات الأربع في نيويورك أو طوكيو أو لندن، بل في «كيب تاون»، بجنوب إفريقيا، حيث ينتشر الفقر المدقع على نطاق واسع، ويكفي المال الذي ينفق على كلب في الليلة الواحدة في هذا الفندق لتوفير الطعام لعدة أسر والبقاء على قيد الحياة لأيام.
وقالت شيري حسون، مالكة الكلب: «لكم أسعدني حقيقة أن أعرف أن أجنحة الغرف مزوّدة بمساحات للعب يشرف عليها متخصصون، ويمكننا إن أردنا في أي وقت متابعتها من هنا من خلال كاميرات متصلة بدوائر تلفزيونية للاطمئنان عليها».
تطبيق خاص
ولدى الفندق تطبيق ينقل صوراً مباشرة من جميع أنحائه لأصحاب الحيوانات عبر هواتفهم النقالة في حال ساورهم القلق بشأن حيواناتهم. بالنسبة لهذه السيدة، فإن رفاهية كلابها هي أهم شيء في العالم، حيث تضيف: «ليست لديّ مشكلة على الإطلاق في إنفاق المزيد، فقط أريد أن أطمئن أنّ كلابي يعيشون في أجواء من الحب».
153 دولاراً تكلفة الإقامة لليلة
وينزل «زيجي» في جناح تم طلاء جدرانه باللون الأزرق السماوي، حيث يسترخي هو و3 كلاب أخرى مملوكة لحسون أيضاً، مقابل 153 دولاراً في الليلة، وتقول: «ربما كان فندق الكلاب مبالغاً فيه، ولكن كلابي مثل أبنائي».
ويقع الفندق بين المطاعم والحانات الأكثر شعبية في «كيب تاون». قبل الدخول، يتضح من هم الأبطال الحقيقيون هنا؛ فبدلاً من السجاد الأحمر، يتم استقبال الضيوف بالعشب الأخضر. أما في البهو فتوجد أرفف وحوامل، مرصوص عليها مختلف أنواع الحلوى وأحدث صرعات ملابس وألعاب وأطعمة الكلاب. كما يتسع الفندق لـ250 كلباً و33 قطاً، ويوفر خدمة نقل مريحة وسريعة لهم.
وقالت مالكة المنشأة، «يانيك كلو»: «نحن نعمل على إرضاء الجميع، ولا يغادرنا نزيل دون تحقيق رغباته، هناك الكلب ماكسيميليان على سبيل المثال طلب صاحبه قصة شعر على طريقة هنود الموهيكان، وهناك كلب آخر طلب صاحبه قصة على هيئة لبدة أسد».
قدم طلب تسجيله في «غينيس»
ويشهد الفندق إقبالاً كبيراً؛ بسبب عروضه الكبيرة للضيوف من ذوات الأربع، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، مع الأخذ في الاعتبار تزايد الطلب على القطاع الخدمي المرتبط بالحيوانات الأليفة على مستوى العالم. وفي الولايات المتحدة، توجد الآن سلسلة فنادق فاخرة اسمها «ذي بيركلي»، حيث تقول «كلو» إنها درست إمكاناتها، مؤكدة أن «أت فريتس» يتفوق عليها جميعاً بخدماته، ومساحته التي تقدّر بـ2400 متر. وبالفعل تقدمت بطلب إلى موسوعة غينيس للحصول على اعتراف منها بأنه أكبر فندق للحيوانات في العالم.
جدل حول إقامة فندق للحيوانات في إفريقيا
ولكن في جنوب إفريقيا، هناك جدل كبير، قياساً ببرلين أو نيويورك، بشأن حقيقة أن الحيوانات تتلقى معاملة جيدة أكثر من الآدميين. ووفقاً للبنك الدولي، في عام 2015، يعيش ما يقرب من خُمس سكان جنوب إفريقيا تحت خط الفقر.
