يعرف أن الصحة مسألة شخصية حساسة؛ حيث يجد فيها المتنافسون على السلطة وسيلة للصعود بحجة أن المنافس لا يقوى على صعوبات وهموم الحكم بحكم إصابته بمرض مزمن أو حالات صحية معينة، وجاء التركيز الأخير على صحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موضع اهتمام شعبي واسع في بلدها ألمانيا، حتى تم استطلاع غالبية الشعب به، فماذا قال معظم الناس حول ارتجافاتها الثلاث المتكررة في أهم المناسبات الرسمية خلال 30 يوماً؟
يرى عدد كبير من الألمان أن نوبات الارتجاف التي تعرضت لها المستشارة أنجيلا ميركل مؤخراً «مسألة شخصية»، بحسب استطلاع نشرت نتائجه السبت 13 يوليو الجاري.
وأورد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «أوغسبورغر ألغماينين»، ونقله موقع «سكاي نيوز»، أن 59 بالمئة من الذين استطلعت آراؤهم يشعرون بأن نوبات الارتجاف الثلاثة العلنية في الشهر الماضي، تخص حياة أنجيلا ميركل «الشخصية»، فيما رأى 34 بالمئة أنها مسألة تهم الرأي العام.
وتحتفل ميركل بعيد ميلادها الـ65 يوم الأربعاء المقبل، وتتولى مهام المستشارية منذ نحو 14 عاماً.
ويعتقد غالبية المستطلعين الذين قالوا إنهم يؤيدون «الحزب المسيحي الديمقراطي» بزعامة ميركل، وغالبية من الاشتراكيين الديمقراطيين والمدافعين عن البيئة، أن المسألة تخص المستشارة وحدها.
وفقط غالبية من مؤيدي حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، يعتقدون أن صحة ميركل مسألة تهم الرأي العام، بحسب الاستطلاع.
المستشارة الألمانية ميركل تؤكد: أنا بصحة جيدة جداً
ورغم تعرضها لثلاث نوبات ارتجاف خلال مناسبات علنية وبقائها جالسة أثناء عزف النشيدين الوطنيين خلال مراسم استقبال رئيسة الوزراء الدانماركية الجديدة، إلا أن المستشارة الألمانية تؤكد أنها بصحة «جيدة جداً».
وكانت ميركل قد قالت إن نوبة الارتجاف الأولى في 18 يونيو خلال مراسم استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدت إلى رد فعل نفسي بالنوبتين التاليتين.
وذكرت صحيفة بيلد اليومية الواسعة الانتشار الجمعة أن ميركل خضعت لفحوص طبية مكثفة منذ الحادثة الأولى التي نسبت إلى الجفاف خلال موجة حر اجتاحت برلين مؤخراً.
ويثبت الاستطلاع أن غالبية الألمان الذين يرون أن صحة مستشارتهم ميركل «مسألة شخصية» مازالوا رغم إصابتها بوعكة صحية، يثقون بها كمستشارة ناجحة لهم منذ 14 عاماً.
وقد قارن البعض قبل سنوات بينها وبين رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، واعتبرو ميركل ثاني امرأة حديدية سياسياً بعد تاتشر في أوروبا.