نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في مكافحة الجراد الصحراوي، مؤكدةً، أن عمليات مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي مستمرة خلال شهري يونيو ويوليو، في مناطق الموسم الصيفي في مناطق عسير، والباحة، وجازان ونجران.
وأبانت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن 54 فرقة تعمل على مكافحة الجراد الصحراوي، مشيرةً، إلى أن المساحة المستكشفة خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 12 يوليو بلغت 170 ألف هتكار، وقد أنهت الفرق العاملة نحو 120 ألفا منها، واستخدمت في عمليات المكافحة نحو 45 لتراً من المبيدات.
وأرجعت وزارة البيئة والمياه والزراعة انتشار الجراد إلى ظروف التغير المناخي وتصادم تيارين هوائيين تسبباُ في هبوط الأسراب على الأرض وهطول الأمطار، التي أوجدت الظروف المواتية لوضع البيض، بجانب استمرار هجرة الأسراب من جنوب اليمن لتتخطى الموسم الصيفي هناك وتتوغل داخل المملكة.
وبينت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن تأخر القضاء على آفة الجراد الصحراوي، رغم تكثيف جهود المكافحة، يعود إلى صعوبة تضاريس المناطق المصابة، ما يمنع استخدام آليات المكافحة.
وكان مدير مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، محمد الشمراني، قد أوضح في وقت سابق أن المملكة العربية السعودية لم تشهد أي نشاط للجراد الصحراوي حتى نهاية العام الماضي 2018م.
وأشار الشمراني، إلى أن مجموعة من الأعاصير والأمطار تسببت في تكون الوضع الراهن لحالة الجراد الصحراوي شملت إعصار "مكونو" في المثلث الحدودي في الربع الخالي، وإعصار "ساجار" في جنوب شرق أفريقيا، وإعصار "لبان" في جنوب شرق اليمن، والأمطار الغزيرة في وسط وشرق السودان وإريتريا، والأمطار الشتوية المتأخرة والربيعية المبكرة على مناطق المملكة العربية السعودية، إضافة إلى سوء التقارير الواردة من السودان وإريتريا واليمن.
وأكد مدير مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، محمد الشمراني، أن الظروف البيئية أصبحت غير مناسبة لتكاثر الجراد الصحراوي والرياح تساعد على الهجرة نحو المواسم الصيفية، لافتاً، إلى أنه بعد عمليات المكافحة المستمرة وتكثيف الجهود فقد تم القضاء على الإصابة ولم يتبق سوى مجاميع قليلة جداً لا تشكل خطراً على المحاصيل، ولانقضاء موسم التكاثر الربيعي فإن الظروف القادمة لن تسمح للجراد بالتكاثر.