«الحب يصنع المعجزات» تلك المقولة ليست قاصرة على تحقيق السعادة للحبيبين بشكل دائم، بل من الممكن أن يكون الحب سبباً في جلب المتاعب أيضاً، لكن المؤسف أن ترتكب الجرائم تحت مسمى تحقيق غاية الحب، هذا ما فعلته فتاة عشرينية؛ من أجل إرضاء حبيبها وانتهى المطاف بهما في غياهب السجن.
لم تتردد الفتاة «سلمى» 22 سنة، في سرقة أموال والدها؛ بزعم مساعدة حبيبها في تجاوز أزمته المالية؛ ليتمكن من تجهيز مسكن الزوجية، استغلت الفتاة وجود مبالغ مالية كبيرة في خزانة أموال والدها في منزله بمحافظة القاهرة؛ حيث تمكنت من عمل نسخة مفتاح أخرى لمنزلها، وسلمت هذه النسخة إلى حبيبها «محمود» 28 سنة، وأخبرته بالأوقات التي يكون فيها والدها في عمله بمحل المخبوزات الذي يمتلكه.
تمكن المتهم من الاستيلاء على مبلغ مليون و600 ألف جنيه كانت حبيبته استخرجتها من خزانة والدها، ووضعتها داخل حقيبة داخل غرفتها قبل أن تبعثر محتويات الشقة؛ حتى يقتنع والدها بأن منفذ الجريمة لص من خارج المنزل.
وبعد 4 أيام على الجريمة كشف البحث الجنائي عن ملابساتها، وألقي القبض على المتهمين بعد ورود بلاغ إلى قسم شرطة المطرية من صاحب محل مخبوزات يفيد بسرقة منزله.
وقالت المتهمة في تحقيقات النيابة العامة: إنها لجأت إلى تلك الحيلة من أجل المساهمة في تخفيف أزمة حبيبها المالية، فلم يكن لديه أي أموال ليتزوجها، وأن والدها كان سيرفض الموافقة على زواجهما نظراً لأنه فقير، وثانياً لأنه يعمل سائقاً لدى والدها.
واعترف المتهم بجريمته، وقرر التخلص من نسخة مفاتيح المنزل بإلقائها بالطريق العام، وأرشدا عن مبلغ مليون و196 ألفاً و750 جنيهاً، داخل شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص بالقليوبية، وسيارة ملاكي بدون لوحات معدنية قام بشرائها بمبلغ 425 ألف جنيه، من متحصلات السرقة، وعقب انتهاء النيابة من تحقيقاتها قررت حبسه ما على ذمة التحقيقات.