الدكتور أحمد إسماعيل يتابع حديثه عن آليَّة عمل النظام الغذائي المائي لإنقاص الوزن Ismail Water Diet. وفي الحوار الآتي نصّه، هو يشدد على ضرورة المُتابعة الطبيَّة المستمرَّة، والفحوص الضروريَّة الواجب توفُّرها والالتزام بها، قبل البدء باتباع هذا النظام الغذائي.
لمتابعة الجزء الأول من اللقاء اضغطي على الرابط الدكتور أحمد إسماعيل: هذا النظام الغذائي المائي يخسر المرأة الوزن
النظام الغذائي المائي لإنقاص الوزن Ismail Water Diet
- كيف توصَّلت إلى نظام Ismail Water Diet الغذائي؟
بعد أكثر من سنتين من البحث والتجارب، وأكثر من عشرين سنة من عملي في الطبِّ النسائي المُتخصِّص، ومُتابعتي لمريضاتي اللائي يشكين من أنواع مختلفة من الأمراض النسائيَّة التي تتعلَّق بالانجاب والحمل وما بعد الانجاب أو مشكلات الدورة الشهريَّة وغيرها؛ وجدت أنَّ حالات عدة قابلة للعلاج بإنقاص الوزن، ودون الحاجة إلى الأدوية والجراحات. وبذا، كرَّست بحوثي وتجاربي من أجل الوصول إلى هذا النظام الغذائي، الذي يُمكن أن ينقص فيه وزن المرأة بشكل طبيعي وتدريجي وصحِّي، دون الحاجة إلى الجراحات، وقطع الأعضاء، والتكميم، والشفط، وما يرافقها أحيانًا من آثار جانبيَّة قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة!
وفي هذا النظام، تمتنع المرأة عن الطعام بشكل كامل، وتلتزم بشرب الماء حصرًا لأسبوع. وإذا شعرت بالجوع الشديد، يُمكن أن تأكل البروكولي المطبوخ على البخار، من دون إضافة الزيت أو الملح. ثمَّ، هي تعود إلى الأكل الطبيعي لشهر، لتبدأ بعدها رحلة الانقطاع الأسبوعي عن الطعام من جديد.. وهكذا حتَّى تصل إلى الوزن المطلوب.
- هل يُناسب هذا النظام الغذائي كلَّ النساء؟
يجب أن يكون عمر المرأة قد تجاوز الثماني عشرة سنة، وألَّا تشكو من مشكلات صحيَّة تمنعها من الالتزام بهذا النظام العلاجي، بعد استشارة الطبيب المعالج. كما يجب أن تخضع للتحليلات الأوَّليَّة والفحوص المطلوبة للإطمئنان على الحالة الصحيَّة العامة، قبل البدء بهذا النظام. وإذا شعرت بعدم الراحة من أي عارض، عليها أن تتوقَّف إلى حين إجراء الفحوص اللازمة، والتعرُّف إلى سبب هذا العارض. وأنا بصدد عمل دورات تدريبيَّة للأطباء في مراكز مُعيَّنة من أجل أن يُقدِّموا خدماتهم للمرأة، التي تريد أن تتبع هذا النظام الصحي، ليكون هنالك تواصل بين الطبيب والمريض، وملاحظة أي عارض ومتابعة الوزن والتحليلات وغيرها، إذا لزم الأمر. وعمومًا، فإنَّ هذا النظام يناسب كلَّ امرأة تشكو من أيَّة زيادة في الوزن، وليس بالضروة أن تكون لديها زيادة مفرطة في الوزن.
- هل أجريت تجارب على هذا النظام الغذائي؟
على مدى عشرين سنة من عملي المهني، توصَّلت إلى أنَّ السبب المباشر لزيادة الوزن ومخزون الدهون، هو الزيادة في تناول الطعام والشراب، إلَّا إذا كان هنالك خلل في الغدد الصماء - والحالة المذكورة مرضيَّة. ووجدت أنَّ حوالي 90% من النساء يشكين من عدم القدرة على إنقاص أوزانهن، ومن هنا بدأت البحث في الآليَّة التي أحول فيها بين المرأة وبين الأكل. وكانت العيِّنة عبارة عن عشرين حالة لنساء لا تقلّ أوزانهن عن مائة كيلوغرام؛ وقد عملت لهن ثلاث دورات على مدار سنتين، وتابعت خلالها تحليلات الدم وغيرها من التحليلات قبل العلاج وبعده للتأكُّد من عدم وجود أي خلل في الجسم. ووجدت أنَّ تحليلات كثيرة كانت غير جيِّدة قبل الالتزام بالنظام قد تحسَّنت بشكل مستمر، وعلى الصعد كافة. وقد كانت الاستجابة للعلاج سريعة، ونقصت إحدى النساء من وزن مائة كيلوغرام إلى إثنين وسبعين كيلوغرام خلال ستَّة شهور، مع بقاء جسمها مشدودًا ومن دون ترهُّلات!
- ماذا عن الأدوية، التي اعتادت المرأة على تعاطيها؟
يُمكن أن تتناول المرأة الأدوية التي تحتاج إليها لأسباب مرضيَّة مختلفة، إذا تمَّ اقرار هذا الأمر من الطبيب المعالج، وعليها أن لا تتوقَّف عنها، من دون استشارة الطبيب. أمَّا في شأن المكمِّلات الغذائيَّة، فيمكن التوقُّف عن تعاطيها خلال أسبوع الصيام، ثمَّ العودة اليها لشهر، وهكذا. علمًا بأنَّ الحالة الصحيَّة العامة للمرأة التي تلتزم بهذا النظام الغذائي العلاجي ستتحسَّن مع مرور الوقت، وربما تحتاج لاحقًا إلى جرعات أقلّ من تلك التي سبق اعتادت عليها. أمَّا عن أدوية الأمراض المزمنة، فيُفضَّل استشارة الطبيب لأنَّ المرأة قد تكون في هذه الحالة غير مؤهَّلة للبدء بهذا النظام الغذائي العلاجي.
- ما هي التغيُّرات التي تحصل بعد نهاية أسبوع الانقطاع عن الطعام؟
في نهاية الأسبوع، يكون الجسم قد تخلَّص من بعض الوزن، ومن بعض السموم المتراكمة، وأصلح أنسجته في ذات الوقت، حيث تشعر المرأة بنضارة في الجلد، وأنَّها تبدو أصغر من عمرها الحقيقي. ويبدأ شعرها بالنموِّ بشكل سليم؛ وهي تشعر بتغيُّرات صحيَّة حيويَّة عامَّة، حيث تعمل أعضاء الجسم الداخليَّة بفاعليَّة كاملة، بعد أن كانت محبطة. كما تتحسَّن علاقتها الجنسيَّة الزوجيَّة، وستجد بأنها قد خسرت في الشهر الأوَّل بضع كيلوغرامات، ومع توالي الشهور يتوالى نقصان الوزن بانتظام، حتَّى تصل إلى الوزن الطبيعي، كما يبدأ جسمها بالتكيُّف مع الأكل الصحِّي من تلقاء نفسه، ويرفض الأطعمة التي تتسبَّب بالزيادة في الوزن.
-------------
راسلونا على الإيميل [email protected]، وابعثوا لنا كل ما يدور في أذهانكم من أسئلة تتعلَّق بالأمراض النسائيَّة والتوليد والعقم، وسيتولَّى الدكتور أحمد إسماعيل الإجابة عليها عبر هذه الصفحة.
اقرئي أيضًا:
رجيم دوكان لإنقاص الوزن وتثبيته
رجيم النقاط وبرنامج تطبيقه بالتفصيل