قد تضطر الحامل لأداء الحج أو تكون رغبتها زيارة المشاعر المقدسة أثناء حملها، والحامل تحتاج إلى رعاية خاصة كي تحافظ على صحتها وصحة جنينها في تلك الفترة المرهقة، وعليها أن تكون على دراية بما ينفعها وما يضر بها أو بجنينها، وعليها قبل أداء مناسك الحج زيارة طبيبها المتابع لحالتها؛ للتأكد أولًا من استعدادها وسلامتها للذهاب للحج.
ومن جانبه يقول طبيب الأسرة عبد الجبار الفتني، إن الحامل إذا كان حملها سليمًا ولا تعاني أيَّ مضاعفات صحيَّة ننصحها بالتالي....
احتياطات على الحامل اتباعها خلال الحج
• يُفضَّل أن تتجنب أوقات الحرارة الشديدة وأوقات الازدحام وأوقات الذروة.
• يُفضَّل أن تنتظم في تناول الفيتامينات التي تأخذها مسبقًا، بالإضافة للحفاظ على الوجبات الغذائية في مواعيدها وعدم إهمالها التغذية.
• لابد للحامل في الحج أن تُكثر من شرب السوائل؛ نظرًا للجهد الذي تبذله، وألَّا تهمل في تناول أدويتها في الحج.
أما بالنسبة لمن يعانين خطورة على الحمل، مثل تسمُّم الحمل أو فقر الدم أو سكر الدم، أو مشاكل في المشيمة وغيرها من الحالات التي قد تُعرّضهن أو أطفالهن للخطورة، فينصحهن الدكتور عبد الجبار بعدم المجازفة والذهاب لأداء مناسك الحج، وتأجيلها للعام المقبل؛ حفاظًا على سلامتهن وسلامة الجنين.
• أن تأخذ معها كل ما يلزم من ملابس فضفاضة، وأن تحرص على تحريك السَّاقين في أوضاع مختلفة خلال الجلوس على المقعد، والمشي كل ساعتين حرصًا على سلامة ساقيها من التجلُّط.
• ألَّا تقوم بأي جهد كبير وأن تحرص على أخذ قسط من الراحة عند شعورها بالتعب، وإذا شعرت بنزف أو تقلُّصات في البطن أو صداع شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة فعليها التوجُّه لأقرب مركز صحي أو مستشفى.
• أثناء الطواف يمكن للحامل استخدام الكرسي المتحرك، كما يمكنها الصلاة جالسة في حال تعبها.
• أن تصطحب معها صورة مطابقة لبطاقة متابعة الحمل؛ حتى يتسنى لأي طبيب تُعرَض عليه معرفة وضعها والأدوية التي تستخدمها.
وبشكل عام يُفضل الأطباء ألَّا تذهب الحامل لأداء مناسك الحج إلا إذا أنهت أشهر الحمل الثلاثة الأولى، وعليها التأكد من إمكانية تناول اللقاحات التي تُعطى عادةً للحُجَّاج ضد الإنفلونزا والحمى الشوكية.