إن نمو القدرات العقلية والإدراكية للطفل، لا تكتمل إلا في اللعب، فالطفل الذي يمارس نشاطات مختلفة حسب عمره، يعتبر طبيعياً، وعليك أن تقلقي إذا كان قليل الحركة، لكن لا بد لك أن تشاركيه هذه الألعاب وتحفزيه عليها، إيرن حنّا، اختصاصية اللعب في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن، تقدم لك نصائح تدلك على طرق لعب طفلك حسب عمره.
الطفل في العام الأول
اجذبي انتباهه بالأغاني أو بتعابير الوجه المرحة أو بالأصوات، أو إعطاؤه أشياء تجذبه بألوانها وأشكالها، ما يدعم تطور قدراته البصرية، لكن تذكري دائمًا أنه يجب أن يلعب بها تحت إشرافك لحمايته من الأخطار.
الطفل في العام الثاني
هو يلعب وحده غالبًا، أو يراقب الأطفال الآخرين كيف يلعبون (لعب المتفرج). ويحب الأطفال في هذه المرحلة العمرية النشاطات البدنية والرياضية، كالركض والقفز والتسلق، لكن تذكري أن الأطفال في عمر العامين مغامرون جدًا ولا يفهمون الأخطار أو يشعرون بها لهذا يجب أن تشرفي على طفلك أيضًا خلال لعبه ألعابًا حركية. وشجعيه على لعب أدوار تخيلية، فيمثل أدوارًا باستخدام الدمى للمتحركة والألعاب الأخرى كطريقة للتعبير عن نفسه بطريقة آمنة.
فمثلًا يمكنك إعطاءه الألوان المائية والمعجون والرمل إلخ ليعبث بها كما يشاء.
الطفل في العام الثالث
يبدأ الأطفال في هذا العمر بمد جسور الصداقات ويتعلمون اللعب معًا ولا يمانعون في تبادل الدمى والألعاب. ويستمتع الأطفال في هذه المرحلة بالألعاب الفنية والحرفية البسيطة ولهذا بإمكانك إعطاء طفلك أقلام التلوين وفرشاة الألوان مع الألوان المناسبة والورق ليلعب بها. تذكري أن عليك إعطاءه مجموعة متنوعة من الألعاب التي تدعم مختلف مناحي نموه. فمثلًا، يدعم رمي الكرة والتقاطها نمو طفلك الجسدي، وتفيد قراءة بطاقات الأدوات التعليمية في تطوير لغته، أما اللعب بتجميع قطع الصور المجزأة فيطور مهاراته في حل المشكلات.
الأربعة أعوام:
يصبح مستقلاً تمامًا، دعيه يجرب شيئًا جديدًا لكنه لا يتقنه تمامًا، فالتجربة والخطأ جزء من عملية التعلم واكتساب الخبرة والمهارة لديه. حين يجرب أشياء جديدة، امنحيه وقتًا كافيًا للتعلم وامنحيه في الوقت ذاته دعمك النفسي من الحب والثناء والتشجيع. ومن الألعاب المفضلة في عمر أربعة أعوام ألعاب البناء الصغيرة وتجميع أجزاء الصور وألعاب اللوحات. ويستمتع الأطفال في هذا العمر بممارسة النشاطات الجماعية.
الخمسة أعوام:
يستمتع بإظهار قدراته للكبار ويهتم بنشاط خاص مثل الرياضة، أدخليه في فريق رياضي في مدرسته أو نادي قريب. كما أنه يتقن التحكم بأقلام الرصاص وأقلام الألوان، فشجعيه على رسم لوحاته الخاصة وتعليقها في غرفته وإشراكه في مجموعات النشاطات الحرفية مثل مجموعات الخياطة وبناء النماذج لتتيحي له التعبير عن نفسه وتمنية حس الابتكار والابداع لديه.