دلت السنة الصحيحة على أن للصبي حجاً يُثاب عليه من ناحية الفضيلة، دون أن يكون محسوباً عن فريضة الإسلام إذا بلغ مدرك الرجال..كالصلاة؛ لا وجوب فرض على الصبي؛ فهو يؤمر بها إذا أطاقها ويحسب له أجرها تفضيلاً من الله سبحانه وتعالى؛ "أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى"..التكليف شرط العبادة..والصبي غير مكلف". عن سبل أمان الصبي الصحية في الحج يحدثنا إبراهيم شكري استشاري الأطفال.
بعض النصائح ليحج الصبي بأمان:
بداية عليك بوضع سوار بيد طفلك مكتوب عليه هويته؛ اسمه واسم الوالدين، الفندق الذي تنزلون به، رقم الهاتف باللغة العربية والإنجليزية.
احذري شمس الصحراء فهي قاسية عليك وعلى طفلك؛ لذا احملي معك كمية كافية من الواقي الشمسي كالمظلة مع عدد من قوارير المياه، ووجبات خفيفة وبعض المكسرات.
لا تنسي إحضار أغطية للرأس أو أكياس للنوم للمبيت في العراء بمنى أو مزدلفة..مجرد فكرة، مع الحرص على ارتداء الصبي ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة تقيه من الحر.
الازدحام والحرارة الشديدة تعرض الطفل لمخاطر الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي كالحمى المعوية والكوليرا والنزلات المعوية الحادة، وكذلك الدوسنتاريا..لذا يجب التأكد من سلامة الأطعمة المحفوظة للتأكد من خلوها من الغازات، والأطعمة الطازجة بنظافتها ورائحتها المقبولة.
عدم تناول مشروبات غير معروفة المصدر، والتأكد من سلامة المياه المعدنية، مع تجنب الأطعمة الدسمة؛ لأنها تؤدي إلى ضعف مقاومة الجهاز الهضمي وعسر في الهضم ونوبات من الإسهال.
التأكد من حصول الطفل على جميع التطعيمات الواقية قبل سفره حتى لا يتعرض للكوليرا والدفتريا والسعال الديكي وشلل الأطفال، وكذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والتهاب الحلق والنزلات الشعبية.
للوقاية، عليك الاحتفاظ بمسافة كافية لا تقل عن متر ونصف متر بين الأفراد أثناء النوم، التأكد من تهوية أماكن النوم تهوية جيدة، مع استخدام فوطة مستقلة ومناديل ورقية للتخلص من إفرازات الأنف والحلق.
حرارة الجو المرتفعة تصيب الطفل بالإعياء الشديد، وقد تحدث هبوطاً حاداً بالدورة الدموية، كما أنها تؤثر على الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تشنجات وفقدان للوعي، لذا وجب تجنب أشعة الشمس المباشرة بالمظلة أو أقنعة الرأس.
يجب الإكثار من شرب الماء ليقوم بعملية تبريد وتلطيف داخلي لدرجة حرارة الجسم، مع تناول الأملاح لتعويض الفاقد منها، ومحاولة تقليل المجهود العضلي بقدر الإمكان الذي يرفع من حرارة الجسم.
الجروح: أهم خطوة هي إيقاف نزيف الدم بأي صورة؛ عن طريق ضمادة سريعة توضع على الجرح ويضغط عليها بشدة حتى يتوقف النزيف، ويمكن إضافة الثلج أو الماء البارد إلى الضمادة للمساعدة على إيقاف النزيف.
كما يمكن وضع حزام ضاغط على الجرح، ثم تنظيفه وتطهيره بغسل الجرح جيداً بالماء، ثم يضاف أحد المطهرات أو ماء الأكسجين، وبعد ذلك رش مضاد حيوي موضعي وربط الجرح واستدعاء الطبي
الكسور: احذري الاقتراب منها وتحريكها وأسرعي في نقل المريض إلى الطبيب لتنظيف الجرح وإعطائه المسكنات؛ نظراً للألم الشديد الذي يصاحب الكسور.
المغص: وعلاجه يتمثل في إعطاء الصبي المريض أقراصاً إذا كان المغص بسيطاً، وإذا كان شديداً يفضل عرضه على الطبيب؛ خوفاً من أن يكون المغص مصاحباً لالتهاب الزائدة الدودية التي تستلزم جراحة عاجلة.
الإسهال ومسبباته كثيرة، وعلاجه بسيط يتمثل في إعطاء الطفل أقراصاً ضد الإسهال وضد الدوسنتاريا والالتهابات المعوية، ويفضل تناول الأطعمة الخفيفة مثل الخبز الجاف والجبنة والبطاطس المسلوقة، مع عصير الليمون والشاي.