روعة الأمومة الراقية كانت تشع من عيني أنابيلا، كل ما قالته عفوي، ينبع من قلبها، الرقيق، وبما أنها تحضرت للأمومة نفسياً بكل أنوثتها، فهي تتعامل مع وضعها كأم عاملة بتنظيم الوقت، واحترام مراحل نمو الطفل ومتطلباته، «سيدتي وطفلك» التقت الإعلامية أنابيلا هلال، وعاشت معها مشاعر أمومتها.
من هي أنابيلا هلال؟
أنابيلا هلال لبنانية الجنسية، دكتورة في مجال الحقوق. انتخبت كوصيفة لملكة جمال لبنان عام 2006.
انتقلت من عالم الجمال إلى الإعلام مع تقديم البرامج ومنها: «ميشن فاشن» الخاص بتصميم الأزياء، وبرنامج «حلوة ومرّة«، ومؤخراً «آراب آيدول»، الذي تتحضّر لتصوير الموسم الثاني منه عما قريب.
زوجة جراح التجميل المشهور نادر صعب، وقد أثمر زواجهما ابنة (ماييفا) لم تبلغ عامها الثاني بعد، ونادر جونيور (8 أشهر).
* ما هو أحلى الألقاب بالنسبة إليك؟ وكيف تفسّرين الأمومة؟ وهل كنت مهيأة نفسياً لتحمّلي لقب الأم؟
- الأمومة نعمة من عند الله، وأنا سعيدة جداً بحمل هذا اللقب؛ ولا تشعر الأنثى بهذا الإحساس سوى عند تكوين الجنين داخلها، فتتغير حياتها بشكل تام وتتهيأ لاستقبال طفلها بكل سعادة وفرح، كما أن لكل مرحلة تعيشها ما يميّزها عن غيرها، وعندما يبدأ أطفالها بالنضوج تتغيّر طرق وسبل اهتمامها بهم.
أصعب المسؤوليات
* كيف تصنفين مسؤوليتك كأم؟
هي من أصعب المسؤوليات التي يمكن أن تحملها المرأة؛ حتى تتمكّن من تربية أطفالها تربية صالحة لخدمة وطنهم ومجتمعهم. فليس من المهم فقط إنجاب الأطفال، ولكن الأهم كيفية تربيتهم والتعاطي معهم وفق أسس التربية السليمة والصحيحة،
*هل أنت مستعدة لإنجاب الطفل الثالث؟
أنا وزوجي نحب الأطفال كثيراً، وقد أنعم الله عليّ بطفلتي البكر «ماييفا» وبولدي نادر جونيور، وأتمنى أن يكبرا ويحقّقا كل ما يريدانه، فعندما أنظر إليهما لا أشبع وأحيطهما برعاية خاصة؛ لصغر سنّهما. ولا مانع عندي من إنجاب المزيد.
* كيف تقضين يومكِ ما بين متطلّبات العمل والأمومة؟
- عندما حضرت لتقديم برنامج «آراب آيدول» Arab Idol على محطة الـmbc هذا الأمر تطلّب مني جهداً وتفرّغاً كبيرين، كنت أسعى إلى تعويض غيابي عن الولدين خلال هذه الفترة من خلال قضاء وقت طويل معهما، قبل بدء البرنامج، كنت موجودة معهما باستمرار، وفي حال غيابي يقوم أهلي وأهل زوجي بالاهتمام بهما.
* كيف تفسرين عدم مقدرة الأمهات على الجمع بين عملهن، وتربية أطفالهن؟
من المهم أن تلجأ كل أم عاملة إلى اعتماد مبدأ التنظيم وعدم التقصير بأي واجب من واجباتها؛ حتى تشعر بالرضا الذاتي، وبالطبع هذا الأمر سينعكس بالتالي على جميع أفراد أسرتها.
أصول التربية
* ما هي قواعد وأصول التربية السليمة التي تعتمدينها مع ولديكِ؟
- إنها ذاتها الأصول والأسس التي اعتمدتها والدتي في تربيتي، دون أن ألغي طموحاتي ونفسي وأهدافي، فوالدتي معلّمة للغة الفرنسية، لم تلغِ أبداً طموحها وهدفها وحياتها في المجتمع، فالأم الناجحة والمدبّرة لا تلغي أمراً مهماً في حياتها من أجل أمر آخر طالما هي قادرة على التنظيم.
*هل تفكرين بهما أثناء العمل؟
بالتأكيد، وكثيراً فعندما أكون في العمل أنتظر بفارغ الصبر عودتي إلى المنزل؛ حتى أغمرهما إلى قلبي حتى ولو كانا نائمين. أعطي لكل شيء حقه ووقته.
* كيف تتعاملين مع ابنتك تحديداً؟
بطريقة تنمّي شخصيتها في المستقبل، وأنمّي لديها حبّ المشاركة مع الآخرين في اللعب وتبادل الألعاب، فهي تحب كثيراً الأولاد وعندها علاقات مع الجيران، كما أعلّمها كيف تدافع عن أخيها خاصة وأنها الكبيرة...
* متى تكونين قاسية معها ومتى تكونين متسامحة؟
- أقسو على ابنتي عندما تكون عنيدة، فهي تحمل طباع والدها وتشبهه إلى حدّ كبير، أو عندما تتصرّف بشكل قد يؤثر سلباً على شخصيتها، فهي حريصة جداً على أغراضها ولا تحب أن يشاركها أحد، وعندها أتدخّل وأشرح لها ضرورة اللعب والمشاركة مع الأطفال الآخرين، وأكون متسامحة معها وقت الضرورة أيضاً.
بين الصبي والفتاة
* هل هناك فرق بين تربية الصبي والفتاة؟
- أعتمد التربية نفسها للصبي والفتاة، ولا أميّز أبداً، ولكنني أخاف كثيراً على الفتاة أكثر من الصبي.
* هل تشجّعين ابنتكِ على خوض مجال الجمال أو الإعلام عندما تكبر؟
- لم لا؟ فهذان المجالان رائعان جداً، وإذا وجدت لديها رغبة لخوض واحد منهما فسأشجعها بالطبع. المهم أن تتمـتّع الفتاة بالثقافة والوعي الضروريين لرسم مستقبلها.
* ما هي الهوايات التي تمارسينها مع ماييفا ونادر جونيور؟
- أنا غطّاسة ماهرة منذ كنت في سن الـ15، وأسعى إلى نقل هذه الهواية إلى ولديّ، خاصة وأنني أدرّب ابنتي على السباحة منذ كان عمرها 5 أشهر، والأمر نفسه بالنسبة إلى أخيها. كما أن ماييفا تحب الرسم والاستماع إلى الموسيقى.
الموضوع التالى
