«تخلّف عن دفع تكاليف ونفقات أولادي الأسرية طوال عامين، وترك أطفاله الثلاثة دون طعام أو شراب، ولم يسأل حتى عليهم، ويرفض رؤيتهم باستمرار، وعندما علم بذهابي للمحكمة وإقامة دعاوى قضائية ضده، ذهب لمدرستهم ثم قابل مدير المدرسة؛ ليخبره بأنه لن يدفع تكاليف تعليمهم ويجب طردهم من المدرسة، ثم توجّه إلى فصول الأولاد لفضحهم أمام زملائهم». بهذه الكلمات توجهت السيدة «دعاء. م. ن»، إلى محكمة الأسرة بأكتوبر لإقامة دعوى نفقة زوجية، وذلك بعد تهديدات واتهامات نشرها الزوج عنها بالمنطقة محل سكنهم، وتعدّيه عليها بالضرب أكثر من مرة، وتهديده لها بالقتل، ومساومتها على الطلاق بالإنفاق على أطفاله.
وفي إحدى جلسات تسوية المنازعات الأسرية طالبت «دعاء» بحبس زوجها لامتناعه عن تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه وبسداد 122 ألف جنيه نفقات لأطفاله الثلاثة عن عامين دراسيين، ورفضه دفع نفقات علاجية قدرت بـ15 ألف جنيه عن المدة نفسها، رغم يسر حالته المادية وامتلاكه شركة عقارية وعدة محال تجارية.
ومن ضمن أسباب إقامة دعوى الطلاق على زوجها ميسور الحال أوضحت أنها تحمّلت الإهانات والذل وكلماته الجارحة التي كان دائم التجريح فيها، ومن ثم بخله، وحرمانه لأطفاله من احتياجاتهم كباقي الأطفال في عائلته خوفاً من تدمير منزلي، بالإضافة لتحملها الأذى البدني والنفسي من أجل إنفاقه على بيته ومصاريف أطفاله.