ريان قرشي، مصمم أزياء سعودي درس القانون، وكان مهتمًّا منذ صغره بالموضة والأزياء، شارك في العديد من المعارض والعروض في الدول العربية والخليجية، ودخل مجالَ التصميم منذ عمر السادسة عشرة، وبدأ في تصميم الثياب الرجالية و"الدقل"، ومن ثمَّ العبايات النسائية، وبدأ يعمل مؤخرًا في تصميم فساتين السهرة، لكن بطلبات خاصة ومحدودة.
وكان لنا معه هذا الحوار.
من هو ريان قرشي؟
شخص هاوٍ للفن، وتحديدًا فن التصميم، والألوان هي ما جعلني أدخل هذا المجال، وأُبحر فيه بشكل يمثِّل عادات وتقاليد المجتمع، وهدفي دائمًا أن أقدِّمَ الشيء البسيط الذي يُظهر الزيَّ بطريقةٍ تليقُ بالمرأة، وتجعلها تبدوعلى أكمل وجه.
ما سبب اختيارِك هذا المجال؟
-كان لديَّ اهتمامٌ وشغفٌ دائم بأن أقدِّم لنفسي وللناس شيئًا مميزًا نرتديه، وفي الوقت نفسه لا يرتديه سوانا، وبما أنّ ربي منحني هذه الموهبة، فقد فضَّلت استغلالها بشكل أكبر، وأن أجعلها تصل للمجتمع عن طريق إنتاج أكبر خط لأكبر عدد ممكن، والحمدلله نجحت في ذلك.
ولماذا اخترتَ تصميمَ الأزياء النسائية السعودية بالذات؟
-عُرفت تصاميمي أكثر عندما بدأتُ في مجال تصميم الأزياء النسائية، لكنّ بدايتي كانت في تصميم الثياب الرجالية، ولشغفي وحبي للتجديد والتطوير، أضفتُ العنصر النسائي؛ لما فيه من حرية أكبر في اختيار وتنسيق وإضافة الألوان، والأشغال اليدوية؛ لأنّ الثياب الرجاليةَ عادةً لها سمة معينة، ولا نستطيع أن نخرج عن الخط الرئيسي لها بشكل كبير.
اُذكر لنا أبرز التحديات التي واجهتكَ كمصمم، وهل واجهت نقدًا؟
-التحديات كثيرة جدًّا،أهمها أنّ هذا المجال يقتصر تعليمُه على البنات فقط، وكأنه ملك مُحْتَكَر لهنّ، لكن الآن من المتوقع أن يكون هناك اهتمامٌ كبير بهذا المجال من الرجال في الأجيال القادمة، بالتأكيد لا يخلو المجال من النقد، ولكنني أفعل ما أقتنع به وأراه مناسبًا، ولا أهتمُّ بالنقد.
كيف كان شعورك عند تصميم أول قطعة لك، وماذا كانت؟
-كل قطعة أصمِّمها لها شعور جديد، وكأنه شعورُ أب يرى ابنه يكبر، أن تبدأ بفكرة من الخيال وتنفّذ على الواقع وبأيّ نمط سوف تصبح، فلكل قطعة من وجهة نظري إنجاز.
هل تحرصُ على متابعة الموضة؟
-أتابعها بشكل عام.
من وجهة نظركَ ما الذي يميز تصميماتِك؟
-لكل مصمِّمٍ هوية معينة يعتمدها في تصميماته، وبالنسبة لي أعتمد القصات ذات الزاوية الحادة التي تعطي شعورًا بالهيبة والثقة، وأحب أن أضيفَ لها التطريز اليدوي؛ حيث يضيف للقطعة الكثير، وتصبح قطعة يصعب تكرارُها ويمكن تمييزها بسهولة.
هل تكتفي بتصميمِ ما يدور في ذهنِكَ أم تستقبل طلباتٍ بتصميمات خاصة من زبائنك؟
-أعتمد بشكل أكبر على تصميماتي، وأقبلُ أيّ تعديلٍ عليها من الزبائن، كما أقبل تصميماتهم بإضافة لمساتي.
ما المعايير التي تضعها للاستفادة من المشاركة بعروض الأزياء الخاصة بك؟
-أضع معايير عدة، أهمها مكان العرض والمشاركون ونسبة المبيعات، والحضور أيضًا، سواء من إعلام أو صحافة أو مهتمين.
هل ترى أن هناك فرقًا في تصميم الرجل والمرأة للأزياء النسائية؟
-بالطبع، فلكل منهما سمة خاصة تميِّزه عن الآخر.
من خلال خبرتك.. بماذا تنصح المصمِّمين والمصممِّات عند البدء في مشاريعهم الخاصة؟
-أولًا الاستعانة بالله، ووضع هدف واضح وصورة تخيُّلية، ومعرفة إلى أين يريد المصممُ أن يصلَ ويبدأ من دون تردُّد، والمجال به الكثير من المتعة والتحدي والحماس، لذا عليه أن يستعد لكل ردة فعل، ويواجه ولا يتراجع.
حدثنا عن آخر مجموعة لك، وما الذي كان يميزها؟
-آخر مجموعة طرحتها كانت صيفية، وكانت تتميز بالخامة الخاصة التي طلبتها خصيصًا من مصانع في إحدى الدول المجاورة التي تهتمُّ بالنسيج، حيث قمت بوضع نسبٍ معينة من التركيبات، وحصلت على نتيجة مبهرة، وتمَّ بيعُ أغلب القطع تقريبًا، ولله الحمد.
في رأيك هل هناك فرق بين عبايات عيد الفطر وعيد الأضحى؟
-بحسب خبرتي البسيطة بإمكاني أن أقول إنّ العباءات في عيد الفطر، تحتاج اهتمامًا أكبر، وجهدًا أكبر، أما بالنسبة لعيد الأضحى فأرى أنّ الزبائن دائمًا ما يبحثون عن "ستايلات" نهارية بسيطة، ربما لأنّ العزائم النهارية تكون أكثر.
ما الذي يميِّز عباءات الصيف عن العبايات الأخرى؟
-الخامات والقصات تختلف، وهذا أهم ما يميزها.
متى تشعر بضرورةِ إطلاق مجموعة جديدة للعبايات؟
-سابقًا كنت كلما انتهيت من مجموعة أطلق الأخرى، أما الآن فأترك لنفسي متّسعًا من الوقت.
هل هناك امرأة معيّنة تحلم بأن ترتدي تصميماتك؟
-ليس امرأة محددة، لكن أتمنى أن تصل تصميماتي للجميع، ويُتَدَاوَل اسمي أكثر وأكثر وسط كل المهتمين بالأزياء، وليس لدى شخص بعينه.
من وجهة نظرك هل صناعة الأزياء في السعودية منافسة لدور الأزياء العالمية؟
-بالتأكيد، فلدينا خبرات ومهارات كبيرة في هذا المجال.
ما الطرق التي تتبعها للترويج لتصميماتك؟
-المشاركة في العروض والمعارض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف تصف تجربتَكَ في عالم التصميم؟
-هذا السؤال لن يستوفي حقَّه في الإجابة، لكن بفضل الله ورضا والديّ وعائلتي ودعمهم لي دائمًا، فإنّ هذا يعطيني الطاقةَ والحماس للعطاء والإنتاج بشكل كبير.
ما مشاريعك القادمة؟
-أفضّلُ أن تكون مفاجأة.