ترك الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع في محيط معهد الأورام وسط العاصمة القاهرة، جرحاً غائراً لدى عائلة «أبو إسماعيل» على وجه الخصوص لفقدها 11 من أبنائها في هذا الحادث الخسيس، وودع أهالي قرية «ميت حبيب» في محافظة الغربية الضحايا في جنازة شعبية مهيبة تجاوز عدد المشيعين لها 30 ألفاً من سكان القرية والقرى المجاورة لها في مركز سمنود.
احتشد الآلاف داخل مسجد بلال بن رباح الكبير وأمام ساحته الكبرى في وسط قرية «ميت حبيب» لصلاة الجنازة على الضحايا، وذلك في حضور اللواء هشام السعيد محافظ الغربية واللواء محمود حمزة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الغربية واللواء علاء يوسف رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود واللواء مجدي عوض مساعد مدير فرقة المحلة بمركزي سمنود والمحلة وعدد من أعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار مشايخ القرية وعمداء العائلات في محافظة الغربية.
وهتف المشاركون في الجنازة ضد الإرهاب: «لا إله إلا الله شهداؤنا في الجنة، يا شهيد نام وارتاح، الله أكبر شهداؤنا الأبرار في الجنة، الإرهاب والإرهابيون في النار»، وحمل أقارب الضحايا صوراً ولافتات مطالبة بالقصاص لدماء الشهداء ودحر كافة البؤر الإرهابية.
يذكر أن ضحايا عائلة «أبو إسماعيل» تصادف مرورهم من جانب الحادث وقت حدوث الانفجار على طريق كورنيش النيل في موكب حفل زفاف، فسقطوا جميعاً ما بين قتيل وجريح، تحول الفرح إلى مأتم، بينما نجا العريس والعروسة من الموت لتأخرهما في «الكوافير» فانطلق أقاربهما من المعازيم في موكب إلى قاعة الفرح لكنهم لم يصلوا إليهما وماتوا في الطريق.