تأثر التونسيّون لخبر وفاة مربية شابة تبرعت بإحدى كليتيها لزوجها وقد وافتها المنيّة بعد شهر من اجرائها العملية في سعي منها لإنقاذ زوجها من أوجاعه وآلامه بسبب معاناته من القصور الكلوي.
وتدعى الزوجة الشابة إيناس الميعوفي ولها ثلاث أبناء وزوجها يعمل طبيبا.
ونجحت العملية في البداية وعمت الفرحة الجميع إلا أن حالتها تعكرت بعد شهر واحد وتوفيت قبل أيام في «مستشفى سهلول» بمدينة سوسة بالساحل التونسي (130 كلم جنوب تونس العاصمة)، أما زوجها الذي فجع بوفاة رفيقة دربه فهو بصحة جيدة.
وقد أثار وفاة إيناس الميعوفي حزن زملائها وكتب فيها يقول:
«إيناس حاولت أن تخمد آلام زوجها الذي كان يصارع المرض أمامها بكل بأس لكن بكل وهن ..أرادت أن تهبه نصف حياتها ولم تكن تعلم أنها ستفارق كل الحياة ..أهدته كليتها لأنها لم تطق أن تراه يتعذب أمام عينيها ومسلسل تصفية الدم لا ينتهي فكان حبها له أقوى ..كان حرصها عليه دافعا قويا كي تعطيه أثمن ما تملك، نصف حياة بل كل الحياة».