تخلى مزارع عن مهنته الشريفة واختار طريق الجريمة، حتى تحول إلى مسجل خطر ونفذ 36 قضية سرقات وقتل واغتصاب في محافظة بني سويف، حتى سقط في أيدي الشرطة بعد أن نجح في الهروب من الملاحقات الأمنية على مدار 8 سنوات.
حيلة المتهم «محمد. ك» 60 سنة انحصرت في استهداف العجائز اللاتي تجاوزن 60 عاماً، وكانت أولى جرائمه في يوليو (تموز) من عام 2011 عندما استدرج «سامية.ج» 73 سنة، إلى منطقة الشيخ على بهلول واعتدى عليها جنسياً ثم كتم أنفاسها، حتى تأكد من وفاتها واستولى على قرطها الذهبي وألقى جثتها بجوار ترعة «المتر» في بني سويف.
خشية افتضاح أمره توقف نشاط المتهم عدة سنوات، حتى عاد مرة أخرى للجريمة في فبراير (شباط) من عام 2018. مضيفاً ضحية جديدة إلى سجله الإجرامي، وقع اختياره على ربة منزل تدعى «زينب. م»، 81 سنة، استدرجها إلى قرية منشأة حيدر، وقتلها خنقاً واستولى على قرطها الذهبي، وعثرت قوات الأمن على الجثة ملقاة بترعة الإبراهيمية بعد مرور فترة طويلة من تغيبها.
وبعد الجريمة الثانية قرر المتهم تغيير مسرح الجريمة بعيداً عن بلدته، قاده تفكيره إلى تنفيذ جريمته الثالثة بقرية شريف باشا، واختار موقف سيارات الأجرة لانتقاء ضحيته، وفي 19 مارس (آذار) الماضي، استوقف صاحب الـ65 سنة سيدة تدعى «فادية.ي»، 60 سنة، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، زف إليها خبراً ساراً بأنه سيساعدها في الحصول على كمية من اللحوم التي يوزعها أحد الأشخاص مجاناً، اصطحب الرجل الستيني السيدة العجوز إلى منطقة زراعية بالقرية، فحص ببصره المكان حتى تأكد من خلوه من المارة فحاول سرقتها غافلاً سوء حالتها المادية التي بدت على هيئتها منذ الوهلة الأولى، لم يعثر معها على شيء فبحث عن إشباع شهوته واعتدى عليها جنسياً وقتلها ثم ألقى جثتها بمصرف مائي كعادته.
ومنذ 7 أيام عثرت قوات الأمن على جثة ربة منزل تبلغ من العمر 72 سنة تدعى «إيمان.م» مقيمة بدائرة مركز بنى سويف، بأرض زراعية بدائرة المركز بكامل ملابسها، وفي حالة تحلل والمبلغ بتغيبها
4 أيام من البحث والتحري بالتنسيق مع رجال الأدلة الجنائية «قسم البحث الآلي لآثار البصمات»، قادت ضباط المباحث إلى هوية الجاني من خلال فحص خط السير وآخر مشاهدات للضحية، وتبين أنه يدعى «محمد «60 سنة، مزارع مقيم بقرية إبشنا دائرة المركز «مسجل جنائي سرقات مواشي» وسبق اتهامه في 36 قضية «سرقة بالإكراه، الشروع في قتل، سرقات مواشي، سلاح بدون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب».
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، استهدفت مأمورية محل اختباء المتهم وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بجرائمه وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.