السل مرض معدٍ ويسببه نوع من البكتيريا تسمى بكتيريا السل العصوية tuberculosis bacillus. وثلث سكان العالم مصابون بهذه البكتيريا التي تؤدي إلى السل، وفي كل عام يُصاب حوالى 9 ملايين شخص بهذا المرض، ويتوفى حوالى مليوني شخص بسبب المرض.
مرض السل: كيف يتم ينتقل ؟
تنتقل العدوى عندما يقوم شخص لديه عدوى نشطة لمرض السل في رئتيه، بالعطس أو السعال أمام شخص سليم. بهذه الطريقة يتم إطلاق البكتيريا في الرذاذ المنتشر من فم الشخص المريض، وبالوقت ذاته يقوم الشخص السليم باستنشاقه.
ويؤثر المرض على الأشخاص الذين لديهم مناعة منخفضة بشكل عام، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بنظام مناعة سليم وقوي.
أسباب مرض السل: عوامل الخطر
تشتمل عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بمرض السل، على ما يلي:
• الناس الذين يعيشون في بيئات فيها إنتشار واسع لمرض السل.
• الناس الذين يعملون في مجال العناية بـــ أو يعيشون قريبًا من شخص مريض بمرض السل المعدي. ويشتمل هؤلاء على الأشخاص الذين يقدمون الرعاية للأشخاص المريضين بالسل والأشخاص الذين يعيشون في أماكن محصورة مع أشخاص مريضين بالسل. كما أنّ الأطفال في المدارس والمساجين الذين يعيشون في أماكن محصورة وضيقة معرضون إلى خطر أكبر.
• المسافرون إلى الأماكن التي ترتفع فيها نسبة المصابين بمرض السل. كما أنّ هناك خطر أن يحمل المهاجرون من البلدان التي ينتشر فيها مرض السل عدوى البكتيريا إلى البلدان التي لا توجد فيها العدوى.
• الأشخاص الذين يعانون التهابات أخرى مثل الإيدز، هم أقل قدرة على محاربة عدوى السل. وسبب ذلك بشكل رئيسي هو أنّ نظام المناعة قد تدهور بسبب عدوى الإيدز. والأشخاص الذين يعانون حالات طبية معينة مثل السكري ومشاكل المناعة والفشل الكلوي، واستئصال المعدة، والذين يأخذون علاجات الكورتيكوستيرويدات إلى فترة طويلة، والذين يخضعون إلى علاج كيميائي ضد السرطان والعلاجات الأخرى المثبطة للمناعة (مثل الأدوية المستخدمة بعد زرع الأعضاء) جميعهم عرضة إلى خطر الإصابة بالسل.
• نظام المناعة غير المكتمل، مثلًا عند الأطفال الرضع، وذوي المناعة المنخفضة مثل كبار السن، هم أكثر عرضة إلى الإصابة بمرض السل. والنساء الحوامل، هنّ أيضًا معرضات إلى خطر أكبر لانخفاض المناعة لديهن.
• سوء التغذية الذي يرافق سوء الصحة العامة لدى الشخص أو الذين يتناولون نظامًا غذائيًّا ضعيفًا كأسلوب حياة لديهم، ومدمني المخدرات والكحول، والذين يعيشون في مناطق الفقر وبلا مأوى، هم أكثر عرضة إلى خطر الإصابة بمرض السل.