كثيرة هي الدراسات العلمية التي حاولت إيجاد الحلول والطرق المُثلى لتجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة، والتي ركز عديد منها على مشكلة الموت المبكر تحديداً. إلا أن فريقاً علمياً دولياً، تمكن من خلال دراسة حديثة أجراها مؤخراً على قرابة الـ2000 شخص متطوع، من التوصل إلى أن تربية الحيوانات الأليفة -لاسيما الكلاب- تساعد بشكل كبير على تجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر.
ووفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن موقع «ميديكال إكسبرس» العالمي، أن فريق العلماء الدوليين كان قد أجرى دراسته على 1769 متطوعاً جميعهم كانوا بصحة جيدة ولا يعانون من أي مشاكل. خاصة تلك المشاكل المتعلقة بالقلب أو الأوعية الدموية. وكان الباحثون قد جمعوا العديد من البيانات المختلفة المفصلة عن المتطوعين دون الالتفات إلى أعمارهم أو جنسهم أو مستوى تعليمهم. ومن بين هذه البيانات مؤشر كتلة الجسم، مستوى النشاط البدني ونمط الحياة لكل واحد منهم، مع مستوى ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول في دمهم.
وفي نهاية الدراسة، أعلن العلماء عن عدد من نتائجها، والتي توصلت إلى أن الأشخاص الذين يربون الحيوانات الأليفة على اختلافها في بيوتهم، هم أشخاص أكثر نشاطاً من غيرهم، كما أنهم يلتزمون بنظام غذائي صحي أيضاً، الأمر الذي يجعل مستوى السكر والكوليسترول في دمائهم بالشكل المثالي المفترض للشخص الطبيعي ذي الصحة الجيدة.
وتابع العلماء أيضاً حول نتائج هذه الدراسة، أن الأشخاص الذين يقومون بتربية الكلاب على وجه التحديد، يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم بمراحل، وذلك كونهم مضطرون إلى أخذ كلابهم في نُزهات في الهواء الطلق لمرة أو اثنتين يومياً. كما أن ألعابهم مع هذه الحيوانات الأليفة والذكية، تتمتع بالحركة المستمرة والنشاط الدائم. وكل ما سبق يساعدهم على تحسن حالاتهم النفسية والجسدية، واستبعاد احتمالية انعزالهم عن مجتمعاتهم.