يتعامل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع باقي روادها بطرق غير أخلاقية، ما دفع كثيراً من الدول، منها السعودية، إلى وضع قوانين رادعة ضمن أنظمة الجرائم المعلوماتية للتصدي لأي تجاوز إلكتروني.
وفي هذا الإطار، حذَّرت هيئة حقوق الإنسان السعودية من التحرش بالنساء بأي قولٍ، أو فعلٍ، أو إشارةٍ في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الهيئة: «أي قول، أو فعل، أو إشارة ذات مدلول جنسي تجاه المرأة في أي وسيلة، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، يُعد جريمة تحرُّش، تصل عقوبتها إلى السجن سنتين والغرامة بـ 100 ألف ريال».
وكان مغردون تداولوا مقطع فيديو مصور، يتضمن تعليقاً غير لائق من قبل شخص على ظهور امرأة في شاشة التلفاز.
وتسبَّب الفيديو في حالة استياءٍ وغضبٍ بين الناشطين، الذين عدُّوا تصرف هذا الشخص تحرشاً، يستلزم معاقبته وفق الأنظمة.
ومنهم كان المحامي عبدالرحمن اللاحم، الذي كتب على تويتر: «المقطع مقزز جداً ويؤكد ما كررناه سابقاً، لن يوقف هؤلاء المجرمين إلا التشهير بهم على رؤوس الأشهاد. قانون مكافحة التحرش يحتاج إلى تعديل عاجل، بتشديد العقوبات، وأن تضاف عقوبة التشهير وتكون وجوبية متى ما ثبتت جريمة التحرش، عندها سيتأدب...».
من جهتهم، أطلق المغردون هاشتاقاً بعنوان «#متحرش-بمنقبة»، طالبوا فيه بمعاقبة هذا الشخص الذي صوَّر شاشة التلفاز وتعليقه على ظهور سيدتين في مقابلة تلفزيونية.