ليست المرة الأولى وللأسف لن تكون الأخيرة، التي يتم فيها حبس فتاة ومنعها من الدراسة، وقتل أحلامها، وسرقة حياتها جراء مخاوف أو وساوس، أو قلة إدراك من الأهل.
وكشفت صحيفتا «ميرور»، و«ميترو» البريطانيتين، و«عربي بوست»، أنَّ الشرطة تمكَّنت من فكِّ أسر فتاةٍ مراهقة وهي في حالة يُرثى لها، بعد أن ظلَّت حبيسة المنزل 10 سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن الفتاة أُخرِجَت من المدرسة حين كان عمرها تسع سنوات فقط بمعرفة والديها، اللذين قالا إنَّهما أرادا تعليمها في المنزل. لكن الجيران أخبروا الشرطة بأنَّهم قلقون من وضع رعاية الفتاة داخل المنزل في مدينة تنتردن، بمقاطعة كنت البريطانية.
ويقال إنَّ الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يرها أحدٌ منذ أن تركت المدرسة.
وقال مصدرٌ لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «كانت الفتاة في حالةٍ يُرثى لها عندما عُثر عليها، وأُدخِلَت إلى إحدى دور الرعاية، حيث تتلقى هناك المساعدات الطبية لعلاجها جسدياً ونفسياً. لكنّ هناك كثيراً من الأسئلة التي تُطرح حول كيفية وإمكانية حدوث ذلك. فمن الصعب على أيّ إنسان استيعاب ما حدث. ومن الواضح أنَّ الفتاة لم تُعرَض على طبيبٍ عام أو طبيب أسنان طوال تلك الفترة. كما فقدت هيئة التعليم والخدمات الاجتماعية كل سُبل الاتصال بها».
وتُجري الشرطة والسلطات المحلية بمقاطعة كنت تحقيقاً في الواقعة؛ إذ قال المتحدث باسم الشرطة: «تلقَّت شرطة كنت اتصالاً في الساعة الـ2.34 من مساء يوم الخميس 22 أغسطس/آب، بناءً على بلاغات تتعلق بالقلق على شخصٍ يبلغ من العمر 19 عاماً ويُقيم في مدينة تنتردن. حضر الضباط وألقوا القبض على شخصين من تنتردن، للاشتباه في إهمالهما، ثم أُفرِجَ عنهما بكفالة فيما بعد. وتحقق شرطة كنت، وعددٌ من الأجهزة المسؤولة عن حماية الأسرة، في الواقعة وأسبابها.