يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء
عبد الرحمن تلميذ بالمدرسة الابتدائية، عمره 12 سنة، أبوه يشرف على أرضه المزروعة، وأمه مُدرسة في مدرسة البنات، علمته أمه الصراحة والصدق والرأي الواضح.
مدرسة عبد الرحمن مثل بيت قديم، زجاج نوافذها مشروخ أو مكسور، ودورات المياه لم تعرف أدوات النظافة، وعلم البلاد مهمل وممزق الأطراف، وممراتها عليها التراب وقصاصات الورق والقمامة، بعض المدرسين غائبون في بيوت العمدة أو شيخ البلد أو مأمور القسم يعلمون أبناءهم الدروس، الملفات محشورة وغير منظمة في الدواليب، التابعون السريون لناظر المدرسة يعرفونه بالتليفون موعد وصول المفتش.
وحينما يأتي المفتش في موعده يجد المدرسة منيرة ولامعة، زجاج النوافذ جديد، ودورات المياه نظيفة وقماش العلم جديد، والمدرسون كلهم حاضرون في الفصول، وبلاط وممرات المدرسة واضح الألوان والملفات منظمة في الدواليب.
يسأل المفتش التلاميذ: مدرستكم جميلة؛ فمن صاحب الفضل في ذلك؟
رفع عبد الرحمن أصبعه وقال بأدب: صاحب الفضل في ذلك هو زيارة حضرتك!