يحب الأطفال حكاية قبل النوم، فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
شاهدوا أيضاً:علامات خطيرة تظهر على طفلك الصغير
سليمان الحكيم الكفيف
اسمي المكتوب في شهادة ميلادي سليمان الحكيم، لكن اسمي الذي أسمعه من الزملاء والزميلات سليمان الكفيف، لا أرى الشمس ولا القمر ولا النجوم، أعرف البحر من هديره، والحصان من صهيله، العصفور من الزقزقة والحمام من هديله، عمري 7 سنوات، أنا تلميذ بالمدرسة الابتدائية، دخلت هذه المدرسة لأنها قريبة من سكني في الحي.
يوميّات سليمان الحكيم
أقف كل يوم في الطابور، وأصعد إلى الفصل، أجلس على مقعد لا أتحرك ولا أتكلم، وأخاف أن يتهمني المدرس بالثرثرة والانشغال عن الدرس، أسمع من المدرس آيات القرآن والأحاديث الشريفة، لكنه ابداً لا يسألني أي سؤال!
اهتمام مفاجىء
ذات يوم حضر إلى الفصل مدرس جديد، سألني عما أفضل الاستماع إليه من الغناء والموسيقى ونجوم التمثيل. قال لي: «سوف أدربك على القراءة بالأصابع»، أحضـر المدرس كتاباً وفي صفحاته نقط بارزة، وقال لي: «هذه النقط حروف اللغة، ولو أجدت التدريب على قراءتها فسوف ترى العالم بأصابعك».
تدربت على متابعة النقط البارزة وتحويلها إلى كلمات، ورأيت نجوم السماء، أمواج البحر، أسماك النهر وألوان الزهور، قراءتي بالأصابع هي قراءة لكتب طبعت بطريقة «برايل».