أصدرت محكمة أمريكية حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات لأب انتقم من كلبه الأليف الذي عض ابنته، فقام بحرقه وهو على قيد الحياة.
وبحسب موقع «ميرور» صدرت المحكمة حكمها بمعاقبة «جياشوا هيل» من فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية، بالسجن لمدة خمس سنوات بدون الإفراج المشروط بعد أن تجرد «هيل» من كل مشاعر الرحمة وقام بتعذيب كلبه بإحراقه حياً، لأن الكلب عض ابنته البالغة من العمر عامين.
وبحسب ما قاله شهود العيان إنهم في البداية سمعوا «هيل» وهو يصرخ في كلبه «تشو تشو» ثم رأوه يسحبه ويعلقه على سور منزله ثم قام بسكب سائل قابل للاشتعال عليه وإشعال النيران فيه وتركه يحترق وسط صرخاته ونباحه كما لو أنه يطلب العفو والرحمة.
تدخل الشهود لفك الكلب وإطفاء النيران، ثم قاموا بالاتصال بوحدة الخدمات البيطرية لمساعدة الكلب وعمل الإسعافات الأولية له.
وبالفعل حضرت إسعاف وحدة الخدمات البيطرية التي قامت بإنقاذ الكلب، لكنه عانى من حروق وصلت لنسبة 40 في المئة من جسمه.
ورغم أنه نجا لبضعة أيام في مركز الرعاية البيطرية، إلا أنه توفي بعد خمسة أيام نتيجة للإصابات الخطيرة.
سمعت هيئة المحلفين من شهود العيان الذين شهدوا الحادث كيف سحب «هيل» الكلب وعلقه وأشعل فيه النيران، بينما كان الكلب ينبح من عذاب ألسنة النار التي كانت تشتعل فيه.
بينما ادعى «هيل» أمام المحكمة أنه قد هاجم الكلب بعد أن وجد طفلته البالغة من العمر عامين قد تعرضت للعض. وقد علل «هيل» ما فعله بسبب إصابته بانفصام الشخصية والاضطراب الثنائي القطب (وهو عبارة عن حالة عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات والانخفاضات العاطفية التي قد تصل إلى حد الاكتئاب)، لكن المحكمة لم تقبل منطقه في هذا الهجوم الرهيب وأصدرت الحكم بعد غضب واسع النطاق.
وقال «هيل» في المحكمة: «أعرف أن ما فعلته كان خطأ، وأنا آسف لأنني أخذته إلى هذا الحد - لكنني فعلت ما كان عليَّ فعله لحماية طفلتي».
وأخبر «كريستي بيترز»، مدير مركز ريتشموند لرعاية الحيوان أن حالة «تشو تشو» كانت أسوأ حالة من القسوة على الحيوانات التي شهدها على الإطلاق.
وأوضح أيضاً أن هذه الحالة هي أكثر الحالات شراً، الذي تجاوز كل الحالات الأخرى التي تعامل معها.