بعد أن أعلنت شركة "يوتيوب" عن عزمها حذف المحتوى الذي يمجد النازية، وتفوق الجنس الأبيض، وغيرها من الآراء المتطرفة، يونيو الماضي من هذا العام، قامت هذه الشركة العالمية بحذف أكثر من 100 ألف مقطع فيديو و17 ألف قناة تعمل على نشر الكراهية كل يوم.
وذلك تطبيقاً لسياستها الجديدة في التعامل مع المحتوى الذي يشجع على الكراهية، أو الفيديوهات التي تزعم أن هناك مجموعة أفضل، أو أسمى من غيرها، من أجل تبرير التمييز، والفصل، والإقصاء بناءً على صفات مثل العمر، والنوع، والعرق، والطائفة، والدين، والميول الجنسية، وهذا يمثل قفزة كبيرة بنحو خمسة أضعاف الربع الماضي، وامتد حذف المحتوى ليصل إلى التعليقات أيضاً حيث حذفت أكثر من 500 مليون تعليق تعتقد أنه ينشر الكراهية.
ولم يقتصر الحذف على المواد الحديثة، بل طال المنشورات السابقة على الموقع التي نشرت قبل هذا القرار.
كيفية الكشف عن المحتوى الممنوع
تعتمد يوتيوب بشكل كبير ورئيس على التقنية والخوارزميات في تمييز المحتوى الذي ينشر الكراهية، وتبلغ دقة التعرف نسبة عالية لدرجة أن 80% من المحتوى المحذوف يتم التعامل معه قبل أن يشاهده أحد.
ولدى يوتيوب سياسة صارمة في التعامل مع المحتوى الذي ينشر الكراهية، فإن لم تحذفه بالكامل من المرة الأولى، فإنها على الأقل تخفض من معدل ظهوره للمستخدمين.
تحدي الرقابة على المحتوى كبير للغاية، ففي كل دقيقة يرفع على يوتيوب 500 ساعة من الفيديو وهناك أكثر من 23 مليون قناة وملياري زائر مسجل دخوله شهرياً.
تعتبر الفترة الممتدة ما بين نهاية عام 2016 وبداية عام 2017 أول محاولات يوتيوب الجادة في التعامل مع المحتوى الخطر من فيديوهات تنشر العنف والإرهاب والكراهية والتنمر.