من بين الأخبار المأساوية التي تتعلق بحرائق الأمازون، أعلن عدد من الباحثين البريطانيين عن خبر سعيد وسط هذا الخراب، ورغم أنه لا يُقارن بالكارثة الطبيعية التي تحدث في قلب البرازيل من احتراق الحياة البرية والطبيعية هناك، إلا أنه قد يكون عزاءً ولو بسيطاً للإنسانية. حيث قال الباحثون بأن أطول شجرة في غابات الأمازون، قد نجت من الحرائق الهائلة هناك.
ووفقاً لسكاي نيوز، فإن الأمانة العامة للعلوم والتكنولوجيا التابعة لولاية أمابا البرازيلية، كانت قد أشارت إلى أن الشجرة التي تعتبر أطول أشجار الأمازون، لم تتعرض لأي أذى بسبب الحرائق الأخيرة. وتابع العلماء بأن الشجرة من نوع دينيزيا إكسيلسا، ويصل ارتفاعها حتى 88 متراً وقطرها 5.5 متر، وهي موجودة في محمية للأشجار العملاقة شمال البرازيل على الحدود بين ولايتي بــارا وأمـابـا.
ومن جانبه، قال إريك باستوس، الباحث المكلف بتنسيق أعمال التحقيق التي يجريها باحثون من جامعة لوس فاليس دي جيكيتينيونيا البرازيلية، وجامعتي كامبريدج وسوانسي البريطانيتين منذ شهر آب/أغسطس الماضي. أن هذا النوع من الأشجار العملاقة ينتشر في المنطقة بأعداد كبيرة نسبياً، إلا أن ارتفاعاتها غالباً لا تتعدى الـ60 متراً. وأضاف باستوس أنه تم رصد الأشجار العملاقة والاطمئنان أنها لم تصب بأذى من خلال مجسات جوية، وأوضح بأن هذا اكتشاف مهم ومن واجب الجميع الحفاظ على هذه الأشجار النادرة.
ومن جهتها، أكدت وكالة فرانس برس الفرنسية، بأن الشجرة العملاقة لم تكن مهددة بالحرائق في غابات الأمازون، بسبب وجودها داخل الغابة في مكان لم تصله النيران. ويُشار إلى أن السلطات البرازيلية، كانت قد سجلت 93 ألفاً و175 حريقاً في الأمازون منذ بداية كانون الثاني/يناير الماضي 2019، حتى الثاني من شهر أيلول/سبتمبر الجاري. وأوضحت بأنه رقم قياسي لم يُسجل منذ العام 2010.