أوضح الدكتور محمد حنتيرة، استشاري جراحات تصحيح عيوب الإبصار بالليزر، لـ«سيدتي»، أن الكثير من المستهلكين يقعون ضحية شراء النظارات المُقَلَّدة، كما يقومون بدفع مبالغ كبيرة لظنّهم بأنها الأصلية، مما يجعلهم ضحايا للغش التجاري وللضرر البصري الذي قد يصل إلى مرحلة إجراء عملية جراحية.
وأضاف الدكتور حنتيرة، أن لون عدسة النظارة ليس مقياسًا لتبيُّن النظارة الأصلية من المقلدة؛ حيث إن الكثيرين يعتقدون أن النظارات الشمسية الأصلية يكون لون عدستها غامقًا، مشيرًا إلى أن مقياس النظارة الأصلية هو وجود طبقة واقية يتمُّ وضعُها على سطح العدسة تعكس وتطرد الأشعة فوق البنفسجية، وهي طبقة غير مرئية، ولا يستطيع الطبيب أو المستهلك الكشف عن وجودها من عدمه إلا عن طريق جهاز خاص.
وأضاف أن عدم وجود هذه الطبقة يجعل الشخص عندما يتعرَض للشمس وهو يرتدي النظارة المقلدة عُرْضة لدخول أشعة ضارة للشبكية، فيتسع بؤبؤ العين، مما يترتَّب عليه حالات الإصابة بالماء الأبيض، وضمور في مركز الإبصار، ولا يترتب على ذلك ضَعْفُ النظر فقط؛ وإنما يترتَّب عليه ضعف شديد في الرؤية قد يؤدي إلى إجراء عملية جراحية، وربما تحدث حالات لا يمكن علاجها.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت، عبر حساباتها الشخصية، من ارتداء النظارات المقلدة التي تؤدي إلى تعرض العين للأشعة فوق البنفسجية والعديد من الأضرار، منها: ضعف النظر، والإصابة بالصداع، وجفاف العين، والسبب في ذلك كونها تفتقر إلى خاصية الحماية الكافية من الشمس، ولأنها أيضًا مصنوعة من مواد رخيصة، والمفاصِل تكون غير مُحْكَمَة، وغير مريحة في اللبس.