للسياحة الدينية مكانة هامّة لدى المسلمين الذين يقصدون المساجد للتعرّف إلى تواريخها ومميّزاتها في مختلف أنحاء الأرض.فالمسجد لا يعدّ معلماً دينيّاً فحسب، بل هو تحفة فنيّة، يسمح لك بالإطلاع على هندسته المعماريّة اللافتة والتي تعكس بوضوح روائع الفنّ الإسلامي.
"سيدتي نت" يرافقك في زيارة إلى مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يُعدّ واحداً من أكبر وأهمّ مساجد العالم:
يقع هذا المسجد، الذي يُعرف بـ "المسجد الكبير"، في مدينة "أبوظبي"، ويمتدّ على مساحة 412،22 متراً مربعاً، ويتّسع لحوالي 40000 مصلٍّ، في الداخل، وفي الساحات التي تُحيط به.أسّسه رئيس دولة الإمارات العربية المتّحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فأصبح من أهمّ المراكز السياحية التي تميّز المدينة، حيث يقصده آلاف الزوار سنويّاً، فضلاً عن استقباله أكبر عدد من المصلين في العالم.
وينفرد بجمالية تصميمه، ولاسيما أنّه مكسو بالرخام الأبيض، فيبدو تحفة قيّمة مُشعّة بالنّور، تملأ قلبك بالانشراح والخشوع، بمجرّد دخولك باحته الخارجيّة.ويضمّ قاعة الصلاة الرئيسة التي تحتوي على 24 عموداً مكسوّاً بالرخام الأبيض المطعّم بالصدف.وتعدّ قبّة المسجد الرئيسة أكبر قبّة في العالم، بارتفاع يبلغ 83 متراً، مزيّنة بآيات قرآنيّة، فيما يصل عدد القباب الأخرى إلى 85 قبّة، مختلفة الأحجام، مكسوّة بالرخام الأبيض النقي.
وتفترش أرضية قاعاته أكبر سجّادة مطرّزة في العالم، وتمتدّ على مساحة 5700 متر مربّع، وقد صنعت يدوياً من الصوف والقطن.
وتنيره 7 ثريات، 4 منها موزّعة عند المدخل، و3 في القاعة الرئيسة، وهي معدّة من الذهب وقطع الكريستال.
ويقع المنبر إلى الجانب الأيمن من محرابه، وهو مصنوع من خشب "السيدار" الأمريكيّ، فيما أعمدته مطليّة بالذهبيّ، وكذلك قبابه من عيار 24 قيراطاً.
وتحتوي المكتبة فيه كنوزاً من المعرفة لا تُقدّر بثمن، إذ تحتلّ الطبقة الثالثة من المئذنة الشرقية، وتحفل بالكتب والمراجع المتخصّصة في الحضارة الإسلامية.ويمكنك زيارتها من الأحد إلى الأربعاء، من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً، والخميس من الثامنة صباحاً إلى الرابعة عصراً؛ والسبت من التاسعة والنصف صباحاً إلى الرابعة والنصف عصراً.
شاهدي أيضاً:
أين تسبحين مع الدلافين؟
السلطانة ناهد دوران في رحلة تحت أعماق الماء!
7 أسباب لزيارة "دارجيلنغ" موطن الشاي