يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
صابر والحمار الصغير
«صابر» تلميذ بالمدرسة الابتدائية، عمره 12 سنة، يذهب إلى مدرسته مشياً على الأقدام، وفي الطريق يرى الكتاكيت تجري في الشمس، والعصافير تطير في السماء، وعربات تنقل الخضراوات من الحقول إلى سوق المدينة.
ويشاهد أيضاً عربة تحمل الجرجير، الفجل والخس، يقودها فلاح وابنه، ويجرها حماران، حمار كبير وحمار صغير.
«صابر» تلميذ ذكي ونشيط يعمل واجباته بانتظام في البيت، ويحفظ الأناشيد ويحب الرسم.
في المدرسة وفي حصة الإملاء أخطأ «صابر» في إحدى الكلمات، طلب منه المدرس أن يمد يده وضربه عليها بالمسطرة.
تألم «صابر» من الضربة، وفي الفسحة، أراد أن يطلب من المدرس ألا يضربه، فهو نادراً ما يخطئ، لكن الحياء منعه من الكلام.
وفي حصة التعبير، طلب منهم المدرس أن يكتبوا سطوراً عما يرونه في الطريق، كتب «صابر» عن عربة الخضراوات والفلاح وابنه والحمار، وأضاف من عنده ما يلي:
لاحظ الفلاح أن ابنه يضرب بالعصا الحمار الصغير، قال: «لا تضربه واجعله يجري بسرعة... بالكلام».
قرأ المدرس ما كتبه صابر ونظر إليه، وابتسم.
ومنذ ذاك اليوم كف المدرس عن ضرب التلاميذ بالمسطرة.