شهر أكتوبر هو شهر التوعية حول سرطان الثدي، وتنشط فيه الحملات الوطنية التي تدعو إلى الكشف المبكّر لإنقاذ الحياة، واتّباع أنظمة حياتية صحية من أجل الوقاية من المرض.
إحصائيات حول سرطان الثدي في السعودية
كشف مؤتمر طبي للأورام، في شهر يناير من العام 2019 الجاري، عن تسجيل 2300 حالة إصابة بسرطان الثدي في آخر إحصاء للسجل الوطني السعودي للأورام، ومتوسط أعمار المصابات 47 سنة.
وحذّر متخصصون في هذا المجال، من التأخر في الكشف عن المرض الذي تسبب خلال السنوات الأخيرة في وفاة الكثير من النساء، نتيجة اكتشاف إصابتهنّ في مراحل متأخرة.
هذا وطالب المشاركون في مؤتمر "سان أنتونيو لسرطان الثدي" الذي نظمته "جمعية السرطان السعودية" في المنطقة الشرقية، بتوحيد الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، للحدّ من انتشار سرطان الثدي بين النساء.
سرطان الثدي 2019 : أول علاج مناعي معتمد من إدارة الدواء والغذاء الأميركية
وقال استشاري طب الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الدكتور هليل الحربي، إنه "تمَّ اكتشاف إصابة 2300 حالة بسرطان الثدي خلال آخر إحصاء صادر في عام 2015، ومتوسط الأعمار 47 سنة، وتُعتبر هذه الإصابات في تزايد واضح في المملكة خلال السنوات الأخيرة".
سرطان الثدي والأسباب
إن مجموعة من العوامل، تأتي بعد العوامل الوراثية، ويمكن تجنّبها، وقد تكون مسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي بحسب الأطباء، منها:
_ السمنة وعدم اتباع نظام غذائي صحي، مثل الإفراط في استهلاك اللحوم والدهون، والتدخين...
_ إهمال ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية البدنية.
_ التأخر في الإنجاب إلى ما بعد الـ35 عاماً.
_ التعرّض المكثّف للإشعاعات والملوثات المختلفة.
_ استعمال حبوب منع الحمل.
_ العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
_ تناول الدهون بكميات كبيرة، ما يتسبّب بإنتاج مزيد من الاستروجين. وكلما ارتفعت نسبة هذا الهرمون في الجسم، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
_ تناول السكر بنسب كبيرة، ما يرفع من نسبة الأنسولين في الدم. والأنسولين المرتفع يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويؤدي إلى تطوره بوتيرة سريعة.
سرطان الثدي والوقاية
أطعمة تحميك من السرطان موجودة في كل بيت.. تعرّفي عليها
يمكن الوقاية من 40 في المئة من أمراض السرطان، مع تعديل بسيط في عاداتنا اليومية (استبدال اللحوم الحمراء بالدواجن، وممارسة بعض التمارين الرياضية، واتّباع نظام غذائي صحي يقي من الوزن الزائد، والتخلي عن شرب الكحول والتدخين بجميع أنواعه). كما بضرورة إجراء الصورة الشعاعية للثدي سنويًّا بعد سن الـ40 عامًا، من أجل الكشف المبكّر القادر على إنقاذ حياة 99 بالمئة من المرضى.
وفي حال وجود تاريخ عائلي سابق مع الإصابة بسرطان الثدي، فقد يلزم الكشف في سن الثلاثين أو ما دون.
وفي هذا السياق فقد أشار أطباء فرنسيون قبيل إطلاق حملة الكشف المبكّر عن سرطان الثدي 2019، إلى أنه "بعد خمس سنوات من التشخيص بمرض سرطان الثدي، فإنَّ 99 امرأة من كل 100 امرأة تبقى على قيد الحياة، عندما يتم الكشف عن هذا السرطان في مرحلة مبكّرة".