مفاجآت صادمة وتفاصيل مروعة للغاية، كشف عنها تقرير الطب الشرعي المصري الذي صدر يوم السبت الماضي 5 تشرين الأول/أكتوبر 2019، في قضية مقتل الطفلة الصغيرة جنى، والتي أثارت وفاتها جدلاً واسعاً في مختلف أرجاء العالم العربي، وذلك عقب تعرضها للتعذيب بأبشع الطرق على يد جدتها.
وذكر موقع قناة العربية، أن الطب الشرعي المصري بيّن بعد فحص وتشريح جثة الطفلة جنى، وجود عدد من الحروق بالدرجات الثلاث الأولى في مناطق متفرقة من الظهر. إضافة إلى حروق أخرى بمناطق حساسة من جسدها. وأشار التقرير إلى أن الحروق كانت ناجمة عن تسخين آلة زراعية حديدية تم كيّ الطفلة بها. إلى جانب حروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية مستطيلة الشكل على ظهر وصدر والطرفين العلويين للمغدورة جنى.
كما كشف التقرير عن تكدمات شريطية مزدوجة الحافة، تقع بكل من الظهر ويمين منطقة الصدر، وإضافة إلى تكدمات بيضاوية الشكل واقعة في العضدين الأيمن والأيسر إثر التعدي على الطفلة بواسطة العضّ بأسنان آدمية لأشخاص بالغين. كل ذلك إلى جانب تكدمات بيضاوية أخرى وجدت ملتفة حول مفصل الكاحل الأيمن والرسغين، ناجمة عن تقييد المجني عليها برباط بقوة وبعنف. وأشار التقرير إلى أن جميع هذه الإصابات المذكورة تشير إلى التعدي بالضرب على الطفلة بغية تعذيبها وإذلالها.
وعقب القيام بفحص الإصابات الظاهرة بجثة الطفلة جنى، تبين أنه كان قد طرأ تغييرات على المعالم الأصلية لهذه الإصابات بسبب مرور بعض الوقت عليها، وهو الأمر الذي يؤكد أن الاعتداء على الطفلة المغدورة كان يجري بأوقات مختلفة وبشكل متكرر. كما أكد تقرير الطب الشرعي المصري، أن السبب الرئيسي في وفاة الطفلة كان إصابتها بالغرغرينا بالأطراف السفلية، والتهابات قيحية في أماكن الإصابات الأخرى، أدت إلى حدوث صدمات تسممية غير مرتجعة نجم عنها فشل بوظائف الجسم الحيوية، انتهت بهبوط حاد للغاية بالدورة الدموية والتنفسية الذي أدى في نهاية الأمر إلى الوفاة.
الحادثة منذ البداية..
ومن الجدير بالذكر حسب العربية، أن واقعة الطفلة المصرية جنى، كانت قد وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، عندما تلقت إدارة أمن منطقة الدقهلية، بلاغاً يفيد بوصول طفلة لم تتجاوز من العمر الـ5 أعوام فقط إلى مستشفى شربين العام، مصابة بالعديد من الحروق في مناطق مختلفة من جسدها، إضافة إلى تورمات وكدمات خطيرة وتورم شديد في إحدى قدميها، وتم بعد ذلك نقلها إلى مستشفى المنصورة الدولي.
وبعد بدء التحقيقات بأمر الطفلة التي كانت تقيم برفقة شقيقتها على إثر حكم قضائي عقب انفصال والديهما، عند جدتهما لوالدتهما في قرية بساط الدين. وأثبتت التحقيقات أن الجدة كانت قد عذّبت الطفلة جنى بالضرب والحرق في أماكن حساسة من جسدها، وذلك بحجة عقابها على تبولها اللاإرادي. كما أكدت التحقيقات، أن الشقيقة الأخرى للمغدورة جنى والتي تدعى أماني، كانت قد تعرضت أيضاً بدورها إلى تعذيب وحشي من قبل الجدة، التي أحرقتها وعملت على تشويه أعضائها التناسلية بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناولها طبق أرز.