تملكه اليأس وأصيب بحالة اكتئاب شديدة دفعته للانتحار؛ حزناً على فراق زوجته، ولم يمر سوى أسابيع قليلة على موت زوجته حتى قرر الرجل أن يلحق بها منتحراً فتوجه إلى كوبري أكتوبر (تشرين الأول) المار من فوق نهر النيل وسط العاصمة القاهرة، وألقى بنفسه داخل المياه.
فوجئت سيدة تصادف سيرها من أعلى كوبري أكتوبر بإيقافها من قبل المسن الذي تبين بعد ذلك أنه يدعى «محمود.ك» 69 سنة، حيث قال لها: «بعد إذنك خدي الورقة دي... فيها رقم تليفون ابني»، وقبل أن تعرف ما يريد منها أسرع بالقفز داخل المياه.
أسرعت السيدة إلى شرطي المرور القريب من مكان الحادث وأبلغته بما حدث، وبعدها انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء محمد الشريف، مدير أمن الجيزة، إلى مكان الواقعة، وبصحبة الحماية المدنية ورجال الإنقاذ النهري، للبحث عن الرجل، وبدأت المباحث في مراجعة الكاميرات ومناقشة الشهود حول ملابسات الواقعة.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة في شمال الجيزة من خلال سماعها لأقوال أفراد أسرة المنتحر، والذين أكدوا أنه كان يمر بأزمة نفسية بعد وفاة زوجته، وأن المتوفى كان متعلقاً بزوجته لدرجة كبيرة، وبعد وفاتها دخل في نوبة اكتئاب وعزلة، دفعته إلى الانتحار.
وناظرت النيابة جثة المتوفى، وتبين عدم وجود آثار تشير إلى عنف جنائي، وبعد ورود تقرير مفتش الصحة، الذي أكد على ذلك، وأن الوفاة حدثت نتيجة «إسفكسيا الغرق» صدر قرار النيابة بدفن الجثة.