ضمن قائمة من الأفلام القصيرة التي يقدمها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، يقدم المهرجان في دورته الحالية عدداً من الأفلام الخاصة بقصص اللاجئين حول العالم، تصدرها عمل من إنتاج المهرجان بعنوان «سيف زون- بعد أربع سنوات» للمخرج العالمي «ماركو بولينجر» الذي عايش تجارب فتيات في مخيم «سعد نايل» للاجئين السوريين بلبنان، انضممن إلى ورش العمل التي نظمها لهن على مدار أربع سنوات لتعليمهن رواية الحكايات والسرد القصصي عن طريق الفيديو.
من خلال التعاون مع هذه المجموعة من الشابات اللاجئات أثناء عملهن في حقول البطاطا بالبقاع، وتحت إشراف المخرجة والمنتجة «ألين عويس»، والمخرجة المساعدة «ريمي مقصود»، يسعى فيلم «سيف زون» بعد مرور 4 سنوات للانتقال من توثيق الآثار السلبية التقليدية للجوء كالصدمات النفسية والمعاناة، لتناول هوية هذا الجيل المقبل من الشابات السوريات اللاجئات، ونقاط القوة والرؤى التي تسلّحن بها خلال تجربتهن كلاجئات في المنفى.
الأفلام التي يقدمها المهرجان عن قضية اللاجئين
يعرض المهرجان خلال دورته السابعة، سبعة أفلام من إنتاج «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين»، وهي:
هل تذكر أحلام طفولتك؟
«هل تذكر أحلام طفولتك؟» يروي قصة «رزان» في أحد المخيمات غير الرسمية للاجئين السوريين في ظل ظروف لا ترتقي لأبسط حقوق الطفل الأساسية، لكنها كبقية أطفال العالم، ما تزال تحتفظ بأحلامها، إذ تحلم بالعودة إلى موطنها سوريا.
يتامى ساحل العاج يتغلبون على انعدام الجنسية
«يتامى ساحل العاج يتغلبون على انعدام الجنسية» (2019)، فيلم يرصد واقع مئات آلاف الأشخاص في ساحل العاج معرضين لخطر انعدام الجنسية، ما دفع الحكومة لإصدار قانون جديد العام الماضي ينظم إجراءات خاصة لإصدار وثائق الهوية وشهادات الميلاد لمساعدتهم، وتسهيل وصولهم إلى وثائق السجل المدني، والجنسية الإيفوارية.
لاعب كرة قدم يضع هدفاً للحياة البوسنية
«لاعب كرة قدم يضع هدفاً للحياة البوسنية» (2019) يروي هذا الفيلم قصة لاجئ إيراني متطوع في مركز «يوشيفاك» لاستقبال اللاجئين بالقرب من «سراييفو»، حيث يقدم وجبات الطعام لزملائه طالبي اللجوء، وخلال العطل يحاول أن يكسب بعض المال عن طريق طهي الوجبات للمواطنين المحليين والسياح.
أقضِ يوماً مع بيرتن
«أقضِ يوماً مع بيرتن» (2018) عنوان الفيلم الذي يتتبع طفلاً بلغ الثالثة عشرة من عمره، أجبره الخاطفون على الانضمام إلى إحدى الميليشيات، وبعد عام تمكن من الهرب والنزوح من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى «موزمبيق» حيث عاش في أحد مخيمات اللاجئين لمدة خمس سنوات.
صانعة محتوى صومالية في آيسلاندا تلهم الفتيات الشابات حول العالم
«صانعة محتوى صومالية في آيسلاندا تلهم الفتيات الشابات حول العالم» (2018)، يتحدث هذا الفيلم عن لاجئة صومالية تدير قناتها الخاصة على موقع يوتيوب، وتحظى بمتابعة كبيرة، كما تنشر مقاطع فيديو قصيرة تستهدف الجمهور الصومالي داخل الصومال وفي الشتات، تتحدث فيها عن حقوق المرأة.
أخوان كفيفان من اللاجئين ينجحان في المدرسة
«أخوان كفيفان من اللاجئين ينجحان في المدرسة» فيلم يحكي عن رحلة شقيقين من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان، لم تحل إعاقتهما دون الاستمرار في التعليم.
فتى عراقي مخطوف يعود لعائلته في كندا
«فتى عراقي مخطوف يعود لعائلته في كندا» يضيء الفيلم على قصة «عماد» الذي يحاول نسيان حادثة اختطافه في العراق قبل لم شمله مع أسرته، والتركيز على المستقبل.
هذا ويقدم المهرجان فيلمين أنتجا بشكل مستقل، الأول «بشير في بلاد العجائب» للمخرجة الهولندية «أفلين بيهوف» والمخرجة «إلس دوران» حول فتى يمضي حياته في مخيم للجوء في الصحراء الغربية، و«الرقص سلاحي» للمخرج البيروفي الأميركي «ماركو بولينجر» الذي يروي قصة لاجئ سوري يعمل مدرباً لرقص الباليه في لبنان.
رسائل المهرجان
قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» المعنية بدعم وتعزيز الفن الإعلامي للأطفال والناشئة ومديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «نحرص في كل عام على تخصيص مساحة لعرض حكايات اللاجئين على جمهورنا من الأطفال والشباب إيماناً منا بأهمية التعرف على تجارب اللجوء واستقاء العبر منها حول حقيقة الانتماء وأهمية السعي لتجاوز المحن والتحديات». تابعت «من خلال تناول قصص اللجوء، نقدم لأطفالنا وشبابنا رسائل عدة، أولها عن وظيفة الفن وانحيازه للإنسان، العدل والحق، وكيف يمكن توظيف أدواته لإحداث تغيير في الثقافة والوعي والأحداث. أما الرسالة الثانية، فهي عن الإيمان، الصبر والمثابرة، وهي قيم ضرورية للنجاح في كافة مجالات الحياة، والرسالة الثالثة، فهي عن الانتماء وأهمية التمسك بالوطن».