يحتار الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة في مسألة تحديد الأولويات، فقد تجد أحدهم يحاول النجاح في أمر واحد مع إهمال بقية الأمور، وقد تجد الآخر يشتت نفسه بين عدد كبير من المهام، مما يهدده بالفشل في إنجازها جميعاً. ولهذا لزم التخطيط وترتيب الأولويات في حياة المراهق، حتى يستطيع تحديد أهدافه بدقة والعمل بكد للوصول إليها دون بذل مجهود دون طائل نتيجة التشتيت أو التركيز في أمر واحد ليس ملائماً.
تحديد خاطىء للأولويات
في كتابه «فن اللامبالاة» يحاول الكاتب «مارك مونسون» تصنيف عدد من القيم الزائفة الموجودة في حياتنا والتي تجعلنا نحدد أولوياتنا بشكل غير سليم، منها المتعة والتي تعد قيمة شديدة السوء إذا رتبت عليها أولويات حياتك، وكذلك التركيز على النجاح المادي، والاعتقاد بأنك على صواب دائماً، ودفع النفس للتفكير بإيجابية في جميع المواقف.
ويضيف «مونسون» أنه عند وضع قيم أو معايير سيئة وزائفة، فإنها تمنح اهتماماً زائداً بأشياء لا أهمية لها في الواقع، وهذا باختصار معنى «تطوير الذات»، وهو وضع القيم الأفضل، مثل تحمل المسؤولية والاستعداد لاكتشاف أخطائك، في موقع الأولوية واختيار أشياء أفضل لمنحها اهتمامك ووقتك ومجهودك.
نصائح لترتيب الأولويات
يوضح كتاب «العادات السبع للناس الأكثر فاعلية» لمؤلفه «ستيفن براند كيفي» بعض النصائح التي تعينك على تحديد أولوياتك وتنظيم حياتك:
- تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها في خلال مدة زمنية معينة، فهناك أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المد.
- تحديد المهام المطلوبة للوصول للهدف.
- وضع جدول يصنف تلك المهام على حسب أهميتها والمدة الزمنية التي ينبغي أن تتحقق فيها المهام.
- تحديد نوع الأولويات، فمنها ما هو متغير ومنها ما هو ثابت حسب الظروف التي تحيط بك والأمور المستجدة على حياتك.
- التوقف عن قول جملة «ليس لدي وقت» بل والتفكير فيها، لأنها تعيقك عن تحقيق أهدافك وتمنعك من ترتيب أولوياتك بشكل سليم، فالوقت كاف ومتسع فقط إذا نظمنا حياتنا بشكل سليم يخلو من العشوائية والتخبط.