نتَّفق جميعاً على أنَّ الحب هو من أجمل المشاعر الإنسانيَّة، وأنَّ علاقة المحبين وأيَّامهم هي من أروع الأيام، وأجمل الذكريات، ومع أننا جميعاً نتفق حول الحب، إلا أننا نختلف حول وسائل التعبير عنه.
المستشارة الأسريَّة أسماء حفظي تنصح بنات حواء من خلال "سيِّدتي نت" بأن يجدن التعبير عن الحب، ولا ينجرفن وراء مشاعرهنَّ بحيث يخسرن رصيدهنَّ في قلوب من يحبونهن، فـ" الثقل" ورصانة المشاعر هي موهبة تنعم من تتمتَّع بها بعلاقة عاطفيَّة أكثر توازناً وإيجابيَّة، وهي بذلك تقلل من حجم خسائرها العاطفيَّة والنفسيَّة، ولتجيدي ذلك تابعي معنا الهمسات الآتية:
• كوني مطلوبة لا طالبة
تقول حفظي: "إذا كنتِ تلاحقينه بالاتصالات والأسئلة والتودد الزَّائد غير المبرر فهو حتماً سيهرب؛ لأنَّكِ تضعينه تحت ضغط كبير، وتحرمينه من التحدِّي للفوز برضاكِ، فأنتِ تكافئينه بمناسبة وبغير مناسبة، وبذلك لا يسعى لرضاكِ، وعليكِ أن تتركي له المجال ليتفنن في جذبكِ، ويبحث ويسعى حتى يشعر بتغييرات على المدى البعيد في العلاقة بينكما، فلا اليوم أشبه بالغد ولا البارحة تمت إليهما بصلة، والرجل لا يحب تلك المعطاءة الودودة دائماً.
نعم، التمسي له الأعذار في أشدِّ حاجته إليها، وكوني غير متوقعة في رد فعلكِ الحنون، ولكن كوني مطلوبة، كوني مرغوبة، دعيه يبحث عنكِ ويبحث لكِ، دعيه يخرج أفضل ما فيه كعاشق ليس فقط كرجل، دعيه يكتشف ذاته معكِ، فحين نشتاق لا نكون أنفسنا، وحين نحب لا نعد نتصرَّف بالطَّريقة ذاتها، بل نعيد اكتشاف أنفسنا من جديد، نعيد ترتيب أولوياتنا، نكتشف صفات جديدة وقدرات مختلفة، وجه جديد وكلمات جديدة، لا نعد كما كنَّا عليه قبل الوقوع في الحب، لذا اتركيه يستمتع بذلك، يتلذذ بالحب ويكتشفه ويستشعره بكلِّ كيانه، فالنِّساء اللاتي يتسلَّق الرجال لهنَّ الصِّعاب لسن بالضَّرورة سيِّدات استثنائيَّات، وإنما هنَّ غالباً من الصنف الذي لا يظهر الاهتمام الشَّديد والحاجة وتسول العاطفة".
• تمتَّعي بإحساسكِ
وتضيف حفظي: "تمتَّعي أنتِ في المقابل بإحساسكِ وذاتكِ ووجودكِ في تلك العلاقة، فأنتِ بلا شك تحتاجين إلى ذلك الشُّعور النَّابض بالحياة مثلما يحتاج هو رعايتكِ، والأهم هو أن تعرفي احتياجاتكِ، وأن تعرفي كيف تحصلين عليها، فهذا ما يميِّزكِ كامرأة دون غيركِ، ويضيف إليكِ تميُّزاً ربَّما هو نفسه لا يدري أسبابه".
• اقبلي تحدِّي الحب
وتتابع: "اكتشفي الحب بقلب قويّ نابض بالحيويَّة ومقبل على الحياة، اقبلي التحدِّي وجرِّبي الجديد كي تحصلي على الجديد، فإذا مضيتِ في طريق الأمس لن تصلي إلا إلى اليوم مهما بذلتِ من جهد، ولكن كي نحصل على الاختلاف علينا تقديم الاختلاف في أفعالنا وطرق تفكيرنا، لذا أطلقي العنان لقلبكِ وعقلكِ، وتصرَّفي بحكمة امرأة قادرة على الفوز ومستعدَّة للاحتفال، غير مبالية بما لم يعد متاحاً من الخيارات، بل مستمتعة بما لديها منها".