أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن المراهقين النشطين اجتماعياً وبدنياً قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة، مقارنة بالخجولين، وشملت الدراسة تسجيل الباحثين الصفات الشخصية لـ80.000 من طلاب المدارس الثانوية في الستينيات، وقاموا بفحصها بنتائجهم الصحية على مدار 50 عاماً.
وأكد الباحثون أن نسبة الإصابة بالخرف والزهايمر بين الأشخاص الذين كانوا نشطين على المستوى الاجتماعي في مرحلة المراهقة أقل بنسبة 7%، كما يعتقد فريق البحث من مركز جامعة «روتشستر» الطبي في نيويورك أن المراهقين النشطين غالباً ما يستمرون في ممارسة النشاط البدني في مراحل حياتهم اللاحقة.
التنبؤ بأمراض الشيخوخة
ويقول الباحثون خلال الدراسة، التي نشرها موقع «ديلي ميل»، إن الشباب الذين عاشوا حياة اجتماعية جيدة؛ منعتهم من الشعور بالوحدة، وهو سبب معروف للخرف، كما أنهم يعتقدون أن العزلة الاجتماعية قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ، أو قد تجعل الشخص أكثر عرضة لاتباع أسلوب حياة غير صحي.
كما وجد فريق البحث، بقيادة الدكتور بنيامين تشابمان، أن المراهقين الذين يتمتعون بالسلوك الناضج أقل عرضة بنسبة 10% للإصابة بالخرف عند تقدم السن؛ لأنهم يتعاملون بشكل أفضل مع التوتر؛ لأن التوتر والضغط العصبي يجعلان الجسم يطلق هرموناً يسمى الكورتيزول، والذي يضعف الذاكرة.
من خلال استخدام عينة امتد فصحها لأكثر من 54 عاماً، استطاع الدكتور تشابمان أن يستنتج أن السمات الشخصية في سن المراهقة تعكس خطر تعرض المرء للخرف لدى البالغين.