عادة ما يتم استئصال ٨٠٪ تقريباً من حجم المعدة لمساعدة المريض في التخلص من الوزن الزائد. وتحتل المرأة نسبة كبيرة من المقدمين على هذا النوع من العمليات وخاصة في سن الحمل والولادة.
«سيدتي وطفلك» تستضيف استشاري جراحة السمنة والمناظير، الدكتور «رعد محمود فايز»، للحديث عن السمنة وآثار عمليات التكميم على الحمل والولادة، وإليكِ بعضاً من نصائحه حول هذا الموضوع...
تكميم المعدة
- برأي الدكتور «رعد»، إن نسبة لا بأس بها من حالات العقم وعدم القدرة على الإنجاب تكون مرتبطة بزيادة الوزن، ومع خسارة الوزن بعد العملية، ترتفع نسبة الخصوبة، إذْ وجدت دراسة حديثة ارتباطاً وثيقاً بين وزن السيدة الحامل وتعرض الطفل للسمنة، حيث تمت متابعة أوزان الأطفال قبل وبعد التكميم. وبيّنت أن الأطفال المولودين لأم تعاني من زيادة الوزن، هم أكثر عرضة للسمنة من الأطفال المولودين بعد عملية إنقاص الوزن.
- زيادة الوزن مع الحمل تعرض المرأة لأمراض مزمنة، مثل الضغط، السكر والعديد من المشاكل الصحية التي تزيد وزن الجنين، وتؤدي إلى ارتفاع الضغط، تسمم الحمل، تعسر الولادة وارتفاع نسبة الولادات القيصرية. لذلك عمليات إنقاص الوزن، كالتكميم، أحد أسباب العلاج من هذه الأمراض المزمنة قبل الحمل.
نصائح مهمة بعد عملية التكميم
استخدام موانع للحمل
ينصح باستخدامها في السنة الأولى بعد عملية التكميم، لأن الخصوبة وفرص الحمل سترتفع مع فقدان الوزن، حيث سيكون على المرأة الخضوع لبرنامج غذائي يحتوي على الفيتامينات والمكملات الغذائية التي لا تكون كافية لسد متطلبات الحمل وتغذية الجنين.
الحمل بعد سنة
ينصح بالحمل بعد مرور سنة على الأقل من عملية التكميم، مع استقرار الوزن، تنوع أكل المريض وإيقاف الفيتامينات والمكملات.
عدم القلق لزيادة وزن الحامل
بمعدل من ١٠- ١٥ كيلو، وذلك سواء متكممة أو غير، فالعملية ستساعدها على خسارة الوزن بسهولة إذا رجعت والتزمت بالتعليمات السابقة لما بعد العملية، ممارسة الرياضة والمتابعة مع جراح السمنة.
المتابعة مع الأطباء
بعد التكميم، يجب المتابعة مع طبيبة النساء والولادة والالتزام بتناول الفيتامينات، مع الحفاظ على تغذية متنوعة، شرب السوائل الكافية، عدم القلق من زيادة الوزن خلال فترة الحمل.
كل هذه الأمور ستجعل من تجربة الحمل بعد عملية التكميم تجربة سهلة دون مشاكل وستساعد على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.