يعاني المراهقون، الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً، للنوم قبل الحادية عشرة مساءً في أيام الدراسة، وفقاً لبيانات صدرت عن استطلاع رأي حديث.
أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من 12000 من المراهقين الذين يستخدمون مواقع مثل «فيسبوك وإنستغرام» بكثافة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 70% للنوم متأخراً.
جاء هذا الاستطلاع، خلال الدراسة التي أجرتها جامعة «غلاسكو» ونشرها موقع «تليغراف» البريطاني، وتعد هذه الدراسة هي أول تحليل متعمق يستخلص تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعي على النوم.
وتشير النتائج إلى أن المراهقين يطورون «روابط عاطفية» مع المواقع التي تجعلهم «يقظين» للرسائل والتنبيهات الواردة طوال الليل.
التواصل الاجتماعي يحرمك من النوم
قارنت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة مع الوقت الذي عادة ما ينامون فيه خلال أيام الدراسة وأيام الإجازات.
تضمن البحث أيضاً المدة التي استغرقها المشاركون للنوم، والصعوبات التي واجهوها في العودة للنوم بعد الاستيقاظ أثناء الليل لتفقد الرسائل.
قال أكثر من ثلث المراهقين إنهم يقضون أقل من ساعة واحدة في اليوم يتصفحون فيها وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قال 31.6% إنهم يقضون من ساعة إلى ثلاث ساعات في اليوم في متابعة هذه المواقع، بينما صُنف 14% كمستخدمين نشطين - (من ثلاث إلى خمس ساعات في اليوم) - ونحو واحد من كل خمسة كانوا من ضمن المستخدمين المرتفعين للغاية؛ بأكثر من خمس ساعات في اليوم.
وتميل الفتيات إلى قضاء بعض الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الشباب، وبالتالي تزداد معاناتهن مع مشكلات النوم.
ونظراً لمحدودية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام الدراسة؛ بسبب الساعات التي يقضيها المراهقون في المدرسة أو في أوقات الاستذكار، مما يعني أن جزءاً على الأقل الوقت اليومي المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي غالباً ما يكون قبل النوم مباشرة، مما يتسبب في حالات الأرق وعدم القدرة على النوم مبكراً.
■ نصائح لتجنب النوم المتأخر
- تخصيص وقت أقل لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
- عدم مطالعة هذه المواقع قبل النوم مباشرة.
- إغلاق الهاتف أو على الأقل فصل شبكة «الواي فاي»، أو عدم تفعيل الإنترنت على هاتفك خلال الليل؛ حتى لا تستيقظ على صوت رسالة أو إشعار من هذه المواقع.