تتساءل الأمهات متى يجب عليهن إرضاع الطفل بعد أن يتلقى التطعيم سواء في الفم أو عن طريق الحقن. تكثر المعتقدات الخاطئة حول خطورة الرضاعة بعد التطعيم مباشرة، فيما تتعالى أصوات بعض الأمهات بأن الرضاعة بعد التطعيم مباشرة مفيدة للطفل تعجل تعافيه من ألم التطعيم.
الدكتورة «ميساء رشيد»، اختصاصية طب الأطفال تشير على ما يلي حول هذا التساؤل...
الرضاعة بعد التطعيم
- أوضح باحثون في «جامعة أوتاوا» في كندا من خلال دراسات طويلة تم إجراؤها على أكثر من خمسمائة طفل من عمر يوم حتى سنة إلى أن إرضاع الطفل خلال التطعيم يقلل من فترة البكاء لمدة تزيد عن نصف دقيقة، وهذا الأمر بالنسبة للتطعيم عن طريق الوخز المؤلم.
- وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين لا يرضعون من أمهاتهم يبكون لمدة دقيقتين متواصلتين بعد الوخز بالإبر أثناء التطعيم، في حين لا يحدث ذلك مع الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
- أوصت منظمة الصحة العالمية في أحدث دراساتها بأن يتم إرضاع الطفل قبل وأثناء الوخز بفترة وجيزة، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مادة مسكنة للألم، هذا إضافو إلى الجانب النفسي والروحي للطفل حين يكون ملتصقاً بأمه أثناء تجربة الألم الأولى في حياته، وهي وخز الإبر.
- فيما يخص التطعيمات التي تتم عن طريق الفم، أي قطرات من المطعوم فيجب عدم إرضاع الطفل قبل وبعد إنزال المطعوم في جوف الطفل بنصف ساعة خوفاً من أن يتقيأ، وبالتالي يفقد المطعوم ويصاب بالمرض، لأنه لم يحصل على التطعيم.
- في حال تقيأ الطفل بعد تطعيم الفم، يجب أن تخبر الأم الطبيب أو الممرضة لتتم إعادة تقطير المطعوم في فم الطفل.
بعض النصائح للأمهات خلال وبعد تطعيم الطفل
- عدم التدليك بقسوة في مكان وخز إبرة التطعيم، وتوضع كمادة من زيت الخروع الدافىء فقط.
- عدم استخدام اللبوس، أي «التحميلة الشرجية» لخفض درجة حرارة الطفل بعد التطعيم في حال كان سن الطفل أقل من سنة.
- عدم إعطاء الطفل أي شراب مسكن قبل التطعيم، ويعطى خافضاً للحرارة بعد التطعيم فقط.