لا تزال مشكلة التغير المناخي التي تقتل كوكبنا بشكل بطيء، تلقى اهتماماً كبيراً على مستوى النشطاء في مجال البيئة، واهتماماً خاصاً من قبل العديد من نجوم ومشاهير العالم. وربما تكون نجمة هوليوود الأمريكية جين فوندا، إحدى أقوى الشخصيات التي تنادي لمواجهة هذه المشكلة. وبسبب نشاطها هذا تم اعتقالها يوم الجمعة الماضية 1 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال مشاركتها بتظاهرة جديدة في واشنطن، تندد تراخي المسؤولين السياسيين في التصدي لمخاطر التغير المناخي.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، فقد قام رجال الشرطة الأمريكية، بتكبيل يدي فوندا برباط من البلاستيك الأبيض خلال اعتقالها، لكنها صرحت لوسائل الإعلام والناشطين الذين كانوا في المظاهرة قائلة في تلك اللحظات: «ربما أبيت هذه الليلة موقوفة في مركز الشرطة. ولكن هذا لا يهم، ليلة واحدة في الاعتقال ليست مشكلة كبيرة أو أمراً خطيراً». ويُشار إلى أنه هذه هي المرة الرابعة التي يتم اعتقال فوندا خلالها في أقل من شهر.
وقبيل اعتقال النجمة الأمريكية، كانت جين فوندا برفقة ما يزيد عن الـ30 ناشطاً بيئياً يجلسون في بهو أحد المباني الإدارية التابعة للكونغرس، الذي يمنع القانون الأمريكي التظاهر فيه. وكان برفقتها أيضاً عدد من النجوم والمشاهير الآخرين المشاركين في التظاهرة، من بينهم النجمتنين روزانا أركيت وكاثرين كينر. وكانوا جميعهم يرددون أغاني وهتافات تؤكد على ضرورة التصدي الجاد لمشكلة التغير المناخي العالمي. ومن المتوقع أن تحاكم فوندا بتهمة الإخلال بالنظام العام، التي قد تؤدي إلى سجنها لعدة أيام بسبب تكرار ما تفعله خلال التظاهرات.
ومن الجدير بالذكر، أن جين فوندا النجمة السينمائية البالغة من العمر 82 عاماً، والتي اشتهرت بالعديد من الأعمال السينمائية خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، كانت قد بدأت حراكها من أجل السلام وحقوق النساء منذ بداية عقد السبعينات. وخلال الوقت الحالي، أصبحت ملتزمة في حركة العصيان المدني المستوحاة من الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ. حيث سبق لها وأن صرحت قائلة: «لقد استلهمت من غريتا تونبرغ والطلاب الشباب المضربين في العالم أجمع. لأن أزمة التغير المناخي من شأنها أن تحدد هل سيكون لأطفالنا وأحفادنا مستقبل أم لا».