في معظم دول العالم، تخشى النساء من تحرش واستقواء مدرائهن عليهن في العمل، والبعض منهن يتعرضنّ لابتزاز سري، يفرض عليهن الخضوع لرغبات بعض المديرين، وإن مارسن حقهن الطبيعي بالرفض، إما أن يتعرضنّ للفصل التعسفي أو المضايقات المهنية، فتقوم الشركات لدرء الشبهات عن نفسها كمكدونالدز الأمريكية، بفرض قانون السلوك بين الموظفين، بحيث لا يرتبط أحد منهم بأي علاقة عاطفية خلال العمل.
وقد أجبر الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة «ماكدونالدز» ستيف إيستربروك، على ترك منصبه، بعدما وجدت الإدارة أنه اخترق قواعد السلوك التي وضعتها.
وأفادت «سكاي نيوز»، الاثنين، بأن إيستربروك، وهو بريطاني الجنسية، كان يواعد موظفة في سلسلة المطاعم الشهيرة، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً للوائح الداخلية.
وأبلغ الرئيس التنفيذي موظفيه بأن العلاقة كانت برضا الطرفين، لكنه أقر في الوقت ذاته بأنها تنتهك قواعد «ماكدونالدز». وأضاف: «العلاقة كانت خطأ».
ولا تسمح «ماكدونالدز» للمديرين بإقامة علاقات عاطفية مع مرؤوسيهم المباشرين أو حتى غير المباشرين.
وقال إيستربروك إن مجلس الإدارة صوّت على رحيله عن السلسلة العملاقة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ولم تعط «ماكدونالدز» التي تعتبر من أكبر سلاسل المطاعم في العالم، أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة العلاقة التي ارتبط بها إيستربروك.
ويشغل رجل الأعمال البريطاني منصبه في سلسلة «المطاعم الأمريكية» منذ 2015. وهو مطلق ويبلغ من العمر 52 عاماً.
وينضم إيستربروك إلى العديد من المديرين التنفيذيين الذين اضطروا إلى التخلي عن مناصبهم بسبب مواعدة موظفات، بعدما وضعت الشركات قواعد صارمة للسلوك إثر انتشار حملة «مي تو» النسائية قبل عامين، ضد «التحرش الجنسي» بالنساء في العمل.
ووجهت انتقادات للشركة في السابق بشأن ما تدفعه للعاملين في مطاعمها ومتاجرها، وواجه إيستبروك تدقيقاً بشأن راتبه السنوي الذي يبلغ 15.9 مليون دولار عام 2018. ويقدر راتب إيستبروك بـ2124 ضعفاً لمتوسط راتب موظفيها الذي يبلغ 7473 دولاراً.
وسيخلف إيستبروك في رئاسة الشركة كريس كيمبشيزنسكي، الذي كان آخر منصب له هو رئيس ماكدونالدز في الولايات المتحدة.