سارة مظهر إحدى أبرز المصممات المشاركات في معرض «أنا عربية» تتحدث لـ«سيدتي» عن تفاصيل مشاركتها في المعرض.
مع انطلاق معرض وبازار
، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه خلال «موسم الرياض»، التقينا إحدى المصممات المبدعات، التي حرصت على المشاركة في المعرض بتصاميمها المحتشمة المميزة؛ لتبرز جمال التصاميم الأوروبية على طريقة حجازية مواكِبَة للموضة.
سارة مظهر، المصممة السعودية الموهوبة، حدثتنا عن تفاصيل مشاركتها في المعرض وطبيعة تصاميمها، موضحة أنها عملت في مجال التصميم والأزياء لأكثر من 15 عاماً كهاوية، حيث إنها تخرَّجت ونالت درجة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال، وعملت في البداية في عدة وظائف، لكنها لم تجد نفسها في أيٍّ منها، فاتجهت للعمل الخاص، وافتتحت مركز التجميل «لوسين» في مدينة جدة، بشراكة مع صديقتيها، ولحبها لمجال الأزياء؛ بدأت مشوار التصميم بأفكار عصرية أوروبية، لها روح تناسب مجتمعنا السعودي، حيث صممت بهذا الطراز الكثير من الفساتين المحتشمة، وقدَّمت عدة مجموعات من التصاميم خلال 15 عاماً.
وفي 2013، شاركت لأول مرة بأزيائها في لندن، ونالت تصاميمها إعجاب الكثير من الناس، ودخلت عالم الشهرة؛ بفضل هذه التصاميم، وبعدها مرّت بوعكة صحية كبيرة، فأصبحت مُقلَّة في أعمالها، ولكن عادت لوضعها الحالي.
وعندما سألناها عن استعداداتها لمعرض «أنا عربية»، أجابت: «استعداداتي جاءت بشكل مفاجئ؛ فلم أكن أتوقع وجود معرض مختص بالأزياء في هذا الوقت، وبدأتُ أعمل على التصاميم، وأجمع أفكاراً جديدة؛ لتظهر المملكة العربية السعودية والمصممات السعوديات في أفضل صورة، وندخل بروح عالية في مستوى لائق يناسب المعرض، ويليق بنا كنساء سعوديات مثقفات، وسيدات مجتمع، وحرصتُ على أن أقدم تراثنا وأزياءَنا العربية بطابعها الخاص، بروح أوروبية مواكبة للموضة».
وتذهب سارة كل عام إلى معرض الأقمشة في باريس؛ لتنتقي أفضل الخامات، وتقوم بإضافة تطريزات متميزة كل 6 أشهر، وتعرضها بتصاميم أنيقة في فترة ما قبل شهر رمضان، وحدثتنا عن أنها ستقدم في هذا المعرض أفضل ما عندها بإذن الله، ودعت الله بأن تحوز تصاميمها إعجاب الزائرين والمهتمين، ونسائنا في المجتمع، بأفضل الأسعار.
وأوضحت لنا تميزها في هذه المشاركة بالمجموعة الضخمة، والتنوُّع في الأسعار بما يلائم الكثير من الفئات والمناسبات، حيث قالت: «صممتُ الثياب السعودية الحجازية والكثير من أثواب الأميرات والعرائس التي تُناسب حفل أسبوع ما بعد الزواج، والكثير من الأزياء التي تخصُّ العرائس، بالإضافة لمجموعة من أثواب تناسب جميع الأذواق والأعمار».
كما ذكرت لنا أن قبولها كان مفاجأة لها، حيث قدَّمت الصور ولم تكن تتوقع أن يجيبوا عليها ويقولوا لها «تفضلي» بهذه السرعة، حيث قالت: «منذ ذلك الوقت ونحنُ منشغلون جداً، وأنا في منتهى السعادة أن أشارك في هذا الحدث؛ فأنا عادةً أعرض تصاميمي عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، أو أشارك في جدة؛ كوني أقطن بها، ولم أعرض إلا مرة واحدة في الرياض، وكان ذلك في معرض بساط الريح، حيث كان انتقالي لبلد المعارض الضخمة ذا أهمية».
كما ذكرت أنه لا يوجد أفضل من معرض «أنا عربية»؛ حيث ترى أن المعرض سيكون أضخم معرض عربي عالمي سنوي في المملكة، وسوف يُقدّم كل تصاميم المصممات العربيات، ويُعَرّف الأوروبيين والبلاد الأخرى بالمرأة السعودية، التي أصبحت مُطَّلعة ومثقفة، وعلى قدر عالٍ جداً من الثقافة؛ كونها تستطيع أن تقدم للعالم الفن الراقي المحتشم، أو الأزياء الراقية اللي تناسب المرأة العربية، ولكل من يبحث في العالم بأجمعه عن أزياء محتشمة بأرقى أنواع الأقمشة والتطريزات، بتصاميم وأشكال تجعلها مماثلة لتصاميم المصممين العالميين.
وأضافت: «كل مصممة تعرض أو تبدع بالطريقة التي تجدها مناسبة، وتنمُّ عن ذوقها وخبراتها وتجاربها وأفكارها الخاصة بها، وهذا التنوُّع يخلق التنافس ويقدّم أفضل ما لدينا، وإن شاء الله كل واحدة سوف تجد ما تحب وما يُرضي ذوقها في المعرض، فمن الممكن أن يناسب ذوقي شريحة معينة من المجتمع، بينما مصممة أخرى تناسب أعمالها شريحة مختلفة، وبإذن الله سوف يكون هذا المعرض واجهة مُشرّفة، وسوف يَلقَى نجاحاً كبيراً، ويكون فاتحة خير لمعارض قادمة بإذن الله».
وفي نهاية حديثها، قالت: «سوف أشارك في المواسم الأخرى؛ إذا أُتيحَت لي الفرصة، وكانت الفعالية بالمستوى نفسه بإذن الله».
إقرئي أيضاً
