في لقاء تلفزيوني بث مؤخراً من خلال محطة ITV البريطانية تحدثت ميغان ماركيل دوقة ساسكس وزوجة الأمير هاري عن شعورها بالضيق وعدم الراحة بسبب مشاكسات بعض الصحف البريطانية واعتدائها المتواصل على خصوصيتها في محاولة للتأثير على صورتها في عيون الناس، ثم عادت الدوقة ميغان إلى الحديث نفسه في لقائها الأخير مع الصحافي (براوني جوردن) الذي يعمل مراسلاً لصحيفة The Daily Telegraph (ديلي تلغراف) والذي تربطها به علاقة طيبة، حيث كان مرافقاً لها أثناء حضورها لحفل افتتاح مشروع خيري خاص بالنساء في منطقة (كامدن تاون) شمال غربي العاصمة لندن، وقد سألها المراسل عن الصورة التي تحب أن يراها بها الناس وما هي أولوياتها كفرد في العائلة الملكية البريطانية، وكان جوابها أنها لا تبحث عن محبة الناس ولكنها تنتظر منهم بعض الاهتمام، وأنها تريد استخدام صوتها وما تؤمن به من مبادئ من أجل دعم من لا يُسمع صوتهم في المجتمع والعمل على جعله عالياً ومسموعاً، وأكدت على أنها لا تريد أن يحبها الناس ولكنها تطمح أن يصغوا إليها.
مقهى تديره نساء معنفات
وكانت الدوقة ميغان في طريقها للمشاركة في افتتاح الفرع الثاني من مشروع Luminary Bakery الذي تشرف عليه وترعاه، وتحدثت مع المراسل عن أهمية توفير المعيشة الكريمة التي تساعد في الشفاء النفسي للنساء المحرومات اللائي نجا بعضهن من براثن العلاقات الزوجية السيئة، والمواقف الخطيرة التي وجدن أنفسهن فيها، وكيف أن هذا المشروع يوفر لهن فرص التدريب والعمل ويسهم في إصلاح ذواتهن وتعزيز شعورهن بقيمتهن الحقيقية؛ لأن الضعف والعوز المادي كما تقول يمكن أن يصيب النساء بالوهن، وأن العمل هو واحد من أعظم نقاط القوة البشرية، كما تطرقت الدوقة في هذا اللقاء إلى زوجها الأمير هاري وكيف أنها شجعته على التحدث بصراحة عن صحته النفسية وعن العوارض التي كان يعاني منها.
الدوقة تأخذ دور الصحافية
وفي وقت سابق حلت الدوقة ميغان ماركيل ضيفة على مجلة فوغ البريطانية British Vogue وأسهمت كصحافية في عدد المجلة الصادر في شهر سبتمبر \ أيلول الماضي وكتبت مقالاً مطولاً عن مشروعها هذا الذي يحمل اسم Luminary Bakery، وهو عبارة عن مخبر ومقهى يستقبل الزبائن ويقدم لهم أنواعاً مختلفة من البسكويت والكعك، ويعد أيضاً الكيك الخاص بالأعراس وأعياد الميلاد واللافت أن من يديره من الألف إلى الياء هن مجموعة من النساء اللائي يعانين من ظروف اجتماعية خاصة، وتحدثت الدوقة في هذا المقال عن المرأة التي ألهمتها هذه الفكرة والتي التقتها في أحد المخابز الصغيرة في حي لندني شعبي، وكيف أنها كانت تبكي وهي تتذكر زوجها الذي كان يعاملها بعنف وقسوة، والذي يقضي حالياً عقوبة السجن لسنوات طويلة بعد أن طعنها عدة مرات بسلاح حاد. وقد كانت دموع هذه المرأة هي من أوحت لها بفكرة هذا المشروع الخيري الذي يوفر العمل والتدريب مدفوع الأجر لنساء يعانين من الفقر والتشرد والتعنيف المنزلي.