توصلت جامعة رادبود الهولندية إلى طريقة غير معتادة لمساعدة طلابها في التغلب على ضغوط الامتحان، فعرضت عليهم الإقامة في قبر ومنحته اسم «قبر التأمل».
«مقابر التأمل» ليست بالمعنى الدقيق للمقابر؛ إذ إنها ليست بعمق المقابر المعروفة وليست مغطاة من فوق وتوجد داخل القبر يافطة تقول «ابق هادئاً»، حيث يسمح «قبر التأمل»، المجهز ببطانية وحصيرة اليوجا، بالتأمل من أجل الشعور بالراحة.
وبحسب موقع «ميرور» حاول الكثيرون تقديم مجموعة من العلاجات البديلة لمساعدة الطلاب، حيث قدّمت جامعات أخرى جلسات علاجية بالكلاب، وجلسات لإعطاء تركيز كامل للعقل وحتى الجلوس والاسترخاء في المساحات الهادئة المخصصة، لكن لم تصل أي جامعة إلى ما وصلت إليه جامعة رادبود الواقعة في مدينة نيميجن الهولندية.
وقد أصبحت هذه الطريقة معتادة بعد أن كشف أحد الخريجين عن نجاح أسلوبهم الفريد في إدارة الضغوط النفسية للطالب.
تقع هذه المقابر خلف كنيسة الطلاب، حيث توجد «مقابر التأمل» التي يتصارع الناس للحصول عليها.
قائمة انتظار
وفقاً للطلاب، فإن المشروع الغريب يحظى بشعبية كبيرة، لدرجة أنه تدرج الأسماء في قائمة انتظار طويلة لضمان الحصول على قبر.
قال الطالب «شون ماكلولين»: «كنت أنا وزميلي في المنزل نخطط للذهاب قبل أسبوع، فوجدنا أن هناك قائمة انتظار طويلة للدخول فعلياً إلى القبر، لذا فهي تحظى بشعبية كبيرة، رغم أن الدور لم يصبنا حتى الآن.»
لكن وفقاً لمؤسس المشروع «جون هاكينج»، وهو أحد أعضاء هيئة التدريس بالكنيسة الطلابية، فإن فكرة القبر كانت تدور في البداية حول فكرة جعل التلاميذ يقدرون وقتهم على هذه الأرض أكثر من ذلك.
بدأ الأمر عندما تم وضع ملصقات على أسوار الحرم الجامعي تحت عنوان «مومنتو موري»، وهي كلمة لاتينية بمعنى «تذكر أنك ستموت»، يمكن حجز تجربة خطيرة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة وحتى ثلاث ساعات.
وقال جون: «إن الموت هو نهاية الحياة وهو أمر صعب للغاية التحدث عنه، خاصة عندما يكون عمرك 18. 19. 20 عاماً».
لكن الفكرة تطورت وأذهلت جميع الطلاب فأصبحت مكاناً يشعر فيه الطلبة بالارتياح وهدوء الأعصاب خاصة في فترة الامتحانات، فأصبحوا يترددون عليه من أجل التخلص من توتر ما قبل الامتحانات.