قرار إنجاب طفل، رغم ما يحمله من فرح وسعادة، أمرٌ ليس بالسهل، ويتطلب الكثير من التضحيات والاستعدادات من الناحية النفسية والجسدية والمادية، مع تقبُّل مجموعة من التغييرات التي ستطرأ على حياة الوالدين مع قدوم هذا الضيف المهم، الذي يحتاج إلى المزيد من الدلال والرعاية والاهتمام.
فإذا كنتِ تفكِّرين في تجربة الحمل والإنجاب، عليك الإجابة عن هذه التساؤلات، التي تطرحها أخصائية التثقيف الصحي، ريم السامي؛ لتختبري معها مدى استعدادك وأدائك لمهام الأمومة على أكمل وجه.
هل أنا مستعدة صحيًّا للحمل؟
الإنجاب والحمل مسئولية كبيرة، ليست بالصعبة بقدر ما تحتاج من اهتمام وأولوية في كل الأمور، ومتابعة صحية مع طبيب مختص؛ لمعرفة التغييرات التي تصيب الجنين أثناء فترة الحمل، والاطمئنان على صحة الجنين والأم، وتلك مسئولية تضاف لعاتق الأم طوال فترة الحمل.
هل أنا وزوجي على اتفاق؟
- إن كنتِ أنتِ وزوجك على قدر من التناغم والتفاهم في كل أمور حياتكما، فلا مانع من اتخاذ قرار الإنجاب في الوقت الراهن. لكن إن كنتما على قدر من الخلافات وعدم الاتفاق والتوحد في الرأي، فإنه من الصعب أن تتخذي فكرة الإنجاب؛ لأنك في تلك الحالة ستزيدين من توترك، والعامل النفسي مهم في هذه الفترة بالنسبة لك؛ حتى لا تزداد مساحة المشاكل مع زوجك.
- ولا بدَّ أن تجعلي زوجك يعتاد على مهمة معاونتك في أعباء المنزل، وتحمُّل جزء من مسئولية هذا الطفل القادم؛ حتى يكون عونًا لك.
هل ترين أن باستطاعتك التضحية وتحمل مسؤوليات إضافية؟
- فإن رأيتِ أن باستطاعتك تحمُّل أعباء إضافية وتقسيم وقتك تجاه مهمات جديدة فلا مانع من اتخاذك لقرار الإنجاب، وهي بالتأكيد ليس بالأعباء الصعبة، لكنها بحاجة لتفرغ كبير منك، وتضحية؛ الطفل الجديد يحتاج إلى الكثير من التضحيات، منها التضحيات في الوقت الذي كان حرًّا لك في التنزه والتسوق وممارسة الرياضة والزيارات الاجتماعية، فحتما ستضطرين للسهر حتى وقت متأخر، بالإضافة إلى التضحية برشاقتك بعض الأحيان؛ لأنه من الممكن أن يزداد وزنك كثيرًا، وقد يضطر البعض منهن للتضحية بعملهن في سبيل البقاء مع المولود الصغير.
- وبعض المهمات التي كانت في السابق سهلة وبسيطة جدًّا بالنسبة لك ستتحول إلى عبء إضافي، لذا أنت بحاجة إلى الكثير من الصبر وقوة التحمل، عليك أن تكوني على قدر من الصبر تجاه كل التغييرات التي من الممكن أن تستجدَّ في حياتك.