«الحدسيون» هم من تميزوا بالحاسة السادسة؛ أي القدرة على استشعار الأحداث قبل وقوعها، فالحدس والحس الداخلي هو ذكاء من نوع آخر؛ لأن الحدسيين المتميزين (بالفراسة) أو الإحساس الغريزي، يميلون إلى التفكير والتعمق والإبحار في الخيال، والفراسة عند العرب علم من العلوم الطبيعية، تُعرف بها أخلاق الناس الباطنة من النظر إلى أحوالهم الظاهرة كالألوان والأشكال والأعضاء.
التقن «سيدتي» الأخصائية الاجتماعية والنفسية «مها الشهري»؛ لتحدثنا أكثر عن هذا الموضوع.
• ما هو الحدس؟
الحدس في الفلسفة هو الإدراك المباشر لحقيقة أو فكرة ما حاضرة أمام الذهن، دون استدلال أو قياس تمهيدي، فالحدس هو ليس سوى آلة ضخمة للتنبؤات والتوقعات، تقارن باستمرار المعلومات التي ترد المرء عبر مستقبلاته الحسية والخبرات التي يمر بها، ومن ثم يتنبأ بما سيحدث لاحقاً في سياق ما يطلق عليه العلماء اسم (إطار المعالجة التنبؤية).
• ينقسم الحدس إلى قسمين:
1. (الحدس الفكري) محور الفلسفات المثالية.
2. (الحدس الحساس)؛ أي المعرفة غير الفعالة التي تأتي عن طريق الحواس.
وفي واقع الأمر يوصم الاعتماد على الحدس بوجه عام بسمعة سيئة، خاصة في الجزء الغربي من العالم الذي ظهر فيه نجم التفكير التحليلي.
• الشخصية الحدسية عند البالغين:
هم شديدو الذكاء والتحليل الحسي والخيال الواسع، يعتمد أصحابها على حدسهم في معظم أمور حياتهم، فحسهم الداخلي دليلهم في تصرفاتهم مع الآخرين، والشخصية الأكثر جمالاً الأطفال الحدسيون؛ يهتمون بالأمور الخارجة عن المألوف، ويلاحظون أشكال الأشياء وعلاقتها ببعضها بعضاً؛ من خلال أجزاء من المعلومات لا يتعلق بعضها ببعض حسب الظاهر، فهم يحبون التنوع وتعلم الأشياء الجديدة ويشعرون بالملل سريعاً من التكرار والرتابة المفرطة.
• المعرفة الحدسية
1. لا تحتاج إلى معيار خاص لقيمة الصدق، فطبيعتها واضحة ليست في حاجة إلى برهان بالنسبة للحدسيين.
2. فقد نعلم أن الحواس لدى الإنسان هي خمس: اللمس، التذوق، الشم، السمع، النظر، وهناك أيضاً حاسة سادسة تُضاف إلى تلك الحواس عند البعض من البشر.
3. فالحاسة السادسة وقوانين النجاح في الحياة الروحية تتيح للإنسان نوعاً جديداً من النجاح، وذلك من منطلق الانسجام الشخصي.
4. الحدس يفتح أعيننا على المستوى الروحي، فكلما استقبلنا الحدس بلا شعور، زادت إمكانيته كونه حدساً حقيقيا، وفي أدبيات علم التحليل النفسي غالباً ما يوصف الحدس؛ بأنه يمثل أحد نموذجين للتفكير بوجه عام، ويعرف التفكير (الحدسي) بأنه تلقائي وسريع ولا واعي، أما التفكير (التحليلي) فيتسم بأنه أبطأ إيقاعاً وذو طابع منطقي، ويحدث بشكل متعمد وواعٍ.
• 10 اشياء يفعلها الحدسيون في حياتهم
1. يستمعون إلى الصوت بداخلهم بتفكير وتخيل.
2. يخصصون وقتاً للعزلة والإبحار في الخيال.
3. يبتكرون ويبدعون.
4. يمارسون التركيز الذهني.
5. يراقبون كل شيء يحيط بهم.
6. يستمعون إلى أجسادهم.
7. يتواصلون بعمق مع الآخرين.
8. الاهتمام بأحلامهم وطموحهم.
9. التمتع بوقتهم وبما يحدث حولهم.
10. يطردون المشاعر السلبية، فقد ينظر الحدسيون غالباً إلى أبعد مما لديهم في اللحظة الراهنة، أو ما كان لديهم في الماضي إلى ما يمكن أن يكون لديهم في المستقبل.