أعراض انقطاع الطمث تختلف من امرأة إلى أخرى. وفي أغلب الأحيان فإنّ بعض وسائل منع الحمل، تخفي أو تغطي ظهور علامات انقطاع الطمث من دون تأخيرها. كيف يمكن إذن التعرّف إلى انقطاع الطمث فعليًّا.
اِنقطاع الطمث: ما هو؟
اِنقطاع الطمث ليس مرضًا، وإنما هو عملية فيسيولوجية طبيعية تشير إلى نهاية مرحلة الخصوبة لدى المرأة. وبعبارة أخرى، فإنه يشير إلى التوقف النهائي لدورة الحيض الشهرية لدى المرأة.
في المتوسط تبدأ مرحلة انقطاع الطمث في سن الخمسينيات من العمر. في بعض الأحيان قد يبدأ انقطاع الطمث لدى بعض النساء في عمر مبكّر أو متأخر تمامًا: بناءً عليه هناك نساء تبدأ لديهنّ مرحلة انقطاع الطمث في سن مبكّرة من العمر (في حوالى سن الأربعين)، وأخريات في سن متأخرة أكثر (بعد سن 55 عامًا).
ويلعب العامل الوراثي دورًا مهمًّا في هذه العمليات: بناءً عليه فقد تُعتبر السن التي بدأت بها نساء أخريات من عائلتكِ مرحلة انقطاع الطمث، مؤشرًا بالنسبة إليكِ.
أعراض انقطاع الطمث
هناك أعراض مختلفة قد تسبق انقطاع الطمث خلال فترة 4 إلى 5 سنوات. ولكن خلال العامين أو الثلاثة أعوام التي تسبق انقطاع الطمث، تُدخل المرأة مراحل ما قبل انقطاع الطمث، والتي تتمثل بظهور الأعراض التالية: إفراز المبايض للهرمونات وإطلاق البويضات بشكل غير منتظم، الأمر الذي قد يكون له تداعيات على الصحة الجسدية، وكذلك العاطفية أو الانفعالية للمرأة.
ولا يحدث انقطاع الطمث منفردًا، فقد تظهر أعراض أخرى تشعر بها المرأة في بداية مرحلة الانقطاع هذه:
أعراض انقطاع الطمث الفيسيولوجية
التغيير في دورة الحيض: تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، فقد تصبح خفيفة جدًّا أو وفيرة جدًّا، كما قد تأتي الدورات متقاربة أو متباعدة جدًّا.
كما قد يحدث أن تأتي الدورة في شهر وتغيب: تختفي الدورة الشهرية لمدة شهر أو شهرين ثم تعود فجأة.
أعراض انقطاع الطمث الجسدية
• الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي.
• جفاف المهبل والشعور بالألم خلال ممارسة الجنس.
• بداية السلس البولي بسبب ارتخاء العجان، والإصابة بشكل متكرر بالالتهابات البولية والتناسلية.
• الشعور بالألم في المفاصل.
• زيادة الوزن.
• تساقط الشعر.
• الشعور بالتعب ونقص الطاقة.
• الأرق.
• الشعور باضطرابات في المزاج والتهيج أو العصبية، والميل إلى البكاء في كثير من الأحيان، والشعور بالقلق والاكتئاب.
• فقدان الذاكرة أو مواجهة صعوبات في التركيز.
تتباين هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى مع مرور الوقت. وقد لا تشعر بعض النساء بأية أعراض على الإطلاق. وإذا شعرت بأيٍّ من هذه الأعراض، وأصبحت تؤثر على نوعية حياتكِ وتقلّلها، فعليكِ بالتحدث إلى طبيب الأمراض النسائية والذي سوف يساعدكِ على التوصل إلى حل يناسبكِ.
وماذا لو كنتِ استخدمتِ وسيلة لمنع الحمل؟
إنّ استعمال موانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين، قد يُخفي ظهور أعراض انقطاع الطمث، وخصوصًا في حال أخذ هذه الموانع جرعات كبيرة.
ولمعرفة ما إذا كنتِ تمرين بمرحلة انقطاع الطمث، فإنَّ إجراء فحص الدم الذي يشير إليه طبيب الأمراض النسائية، يسمح بقياس مستوى هرمون تحفيز الحويصلة FSH . وبحسب نتائج هذا الفحص، فسوف يحدد الطبيب ما إذا كان هناك ضرورة للاستمرار في وسيلة منع الحمل.
علاجات انقطاع الطمث
هناك حلول تساعد على تخفيف الأعراض التي تعانيها بعض النساء:
- العلاج الهرموني البديل: والذي يحلّ محل الهرمونات التي نقصت أو انقطع إفرازها بعد توقف نشاط المبايض لدى المرأة. والهدف هو إعادة بعض التوازن الهرموني إلى جسم المرأة.
- كما يوجد علاجات بديلة بالنباتات أو بالمعالجة التماثلية.
شاهدوا أيضاً:فوائد الثوم للمرأة لا تصدّق